توضح وزارة الصحة أن التهاب السحايا هو تورم أو عدوى في أغشية الدماغ والحبل الشوكي، مما يجعل الأطفال والمراهقين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى المهددة للحياة. ويمكن أن تكون هناك أسباب أخرى للالتهاب، مثل الأدوية والإصابات وبعض الحالات مثل السرطان وحتى الذئبة، لكن السبب الأكثر شيوعًا هو العدوى بشكل واضح. ويشير الخبراء إلى أن الأطفال والمراهقين يكونون أكثر عرضة من البالغين بسبب تطور الجهاز المناعي وسلوكهم الاجتماعي. وتُظهر هذه العوامل أن الوقاية عبر التطعيم والرعاية الصحية المبكرة تلعب دورًا حاسمًا في الحد من الخطر.

عوامل الخطر لدى الأطفال

تُعزى القابلية للإصابة إلى ضعف المناعة لدى الرضع والأطفال الصغار، حيث تكون أجهزتهم المناعية أقل تطورًا. قد يوجد لديهم عدد ووظائف أقل للخلايا المناعية الفطرية والتكيفية، مما يجعل مقاومتهم للبكتيريا والفيروسات أقل. يحصل الرضع على حماية من الأجسام المضادة من أمهاتهم، لكنها تقل عادةً بحلول عمر ستة أشهر تقريبًا. كما أن نقص التعرض لبناء مناعة طبيعية يجعلهم أكثر عرضة لسلالات مختلفة من العوامل المعدية.

علامات وأعراض التهاب السحايا

تختلف العلامات والأعراض بين الرضع والأطفال والبالغين، لذا يجب الانتباه لأي تغيّر صحي. في الالتهاب السحائي البكتيري غالبًا ما تظهر الحمى والصداع وتيبس الرقبة بشكل مفاجئ وتتصاعد الحالة بسرعة. تشمل الأعراض الشائعة الغثيان أو القيء، الحساسية للضوء، الارتباك أو اضطراب الحالة العقلية، والنعاس الشديد. قد يترافق ذلك مع فقدان الشهية وبقع جلدية تشبه الطفح وجود هلوسة أو فقدان التوازن.

أسباب الالتهاب السحايا

يرجع التهاب السحايا في أغلب الحالات إلى عوامل معدية من خارج الجسم، وتختلف حسب العوامل المسببة. تشمل أسباب الالتهاب السحايا البكتيري الكلاسيكية مثل المكورات الرئوية والعقدية من المجموعة ب والنيسرية السحائية والمستدممة النزلية والليستيريا والإشريكية القولونية والمتفطرة السلية. أما الالتهاب السحايا الفيروسي فيشمل بعض الفيروسات المعوية غير المرتبطة بالشلل، كذلك النكاف والحصبة والهربس والإنفلونزا والفيروسات المنقولة بالمفصليات والفيروسات المشاركة في الالتهاب السحايا المشيمي اللمفاوي. ويُعزى الالتهاب السحايا الفطري والطفيلي إلى عوامل مثل الكوكسيديا وأنجيسترونجيلوس كانتونينسيس وبايلزاسكاريس بروسيونيس وجناتوستوما سبينيجرم.

شاركها.
اترك تعليقاً