يؤثر الانتفاخ بشكل متكرر على الراحة اليومية ويترك إحساسًا بالامتلاء وعدم الارتياح. تشير المصادر الصحية إلى أن الانتفاخ يحدث حين يمتلئ الجهاز الهضمي بالهواء أو الغازات. رغم أن الانتفاخ العرضي أمر ممكن، إلا أن النوبات المتكررة قد تشير إلى وجود مشاكل هضمية كامنة. يتطلب التحكم في الانتفاخ فهم أسبابه وتعديل النظام الغذائي بشكل مناسب لتحقيق راحة أفضل.
الأسباب الشائعة للانتفاخ
تساهم الخيارات الغذائية بشكل رئيسي في زيادة إنتاج الغازات، فالأطعمة الغنية بالألياف وبعض الكربوهيدرات القابلة للتخمير قد تترك أثرًا لاحقًا من الغازات والانتفاخ. كما تلعب المشروبات الغازية دورًا في إدخال غازات إضافية إلى الجهاز الهضمي، ما يزيد من الشعور بالامتلاء. ينصح بمراقبة استجابة الجسم للأطعمة وتحديد ما إذا كانت مكونات بعينها تزيد من الانتفاخ لديك.
يؤدي ابتلاع الهواء إلى الانتفاخ أيضًا، ويحدث ذلك أحيانًا أثناء مضغ العلكة أو التدخين أو التحدث أثناء تناول الطعام. كما يمكن أن تسهم اضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي ونمو البكتيريا غير الطبيعية في الأمعاء الدقيقة في الانتفاخ المستمر. تختلف الاستجابة الغذائية مع هذه الحالات، لذا قد تكون الاستشارة الطبية ضرورية في بعض الحالات.
تؤثر التغيرات الهرمونية، خاصة أثناء فترات الحيض والتقلبات الهرمونية الأخرى، على احتجاز الماء والانتفاخ. كما يمكن للإمساك أن يرفع الضغط في القولون ويزيد الإحساس بالانتفاخ نتيجة بطء حركة البراز. هذه العوامل توضح كيف أن نمط الحياة والتغذية يمكن أن يعزز أو يقلل من حدوث الانتفاخ.
العادات الصباحية وتأثيرها
قد تحدد وجبة الإفطار وما يرافقها من سوائل معدل الانتفاخ خلال اليوم، فالأفطار المتوازنة والهادفة تعزز الهضم وتقلل تراكم الغازات. يفضل ترطيب الجسم بشرب كمية كافية من الماء عند الصباح وتجنب الإفراط في الأطعمة والمشروبات التي تسبّب الجفاف لتقليل احتمالية الانتفاخ. كما أن اختيار خيارات سهلة الهضم يساهم في تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف الشعور بالامتلاء الزائد.
أطعمة مفيدة في الصباح لتقليل الانتفاخ
الزنجبيل معروف بخصائصه المضادة للالتهابات ويساهم في تنشيط الهضم وتقليل الانتفاخ، حيث يساهم في تحفيز حركة الجهاز الهضمي وتخفيف التخمر. أما مشروب النعناع فيساعد على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي وتخفيف التشنجات والانتفاخ المصاحب لها، كما يعزز الراحة المعوية. كما أن الموز غني بالبوتاسيوم الذي يساعد في تنظيم مستويات الصوديوم وتقليل احتباس الماء، ما ينعكس بشكل إيجابي على تقليل الانتفاخ. وتحتوي البابايا على إنزيم الباباين الذي يعزز هضم البروتين، وهو ما يساهم في تقليل الانتفاخ الناتج عن الهضم. كما يعد الشوفان مصدرًا جيدًا للألياف القابلة للذوبان التي تنظم حركة الأمعاء وتقلل من الانتفاخ).
أطعمة عليك تجنبها في الصباح لتقليل الانتفاخ
تُعد منتجات الألبان، مثل الحليب والجبن، من أبرز العوامل المسببة للانتفاخ عند المصابين بعدم تحمل اللاكتوز، لذا قد يكون من الأفضل تجنبها في الإفطار. كما أن المشروبات الغازية تدخل الغازات إلى الجهاز الهضمي وتزيد الشعور بالانتفاخ، لذا يفضل تجنبها في الصباح. وتُعد الأطعمة المصنعة خيارًا سيئًا لأنها غالبًا ما تحتوي على كميات عالية من الصوديوم وتؤدي إلى احتباس الماء والانتفاخ. كما أن الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط قد تسبب الغازات لدى بعض الأشخاص بسبب محتواها من الألياف القابلة للتخمير. وتُعد الفاصوليا والعدس من المصادر المفيدة للصحة لكنها تحتوي سكريات قليلة التخمير يمكن أن تولد غازات وتسبب الانتفاخ أثناء الهضم.