تعد القهوة من المشروبات المفضلة لمعظم الناس حول العالم، فهي تمنح طاقة وحيوية في الصباح وتساعد على التركيز وتحسين المزاج. لكن مع فوائدها العديدة يحذر الأطباء من الإفراط في تناولها، خاصةً لبعض الفئات التي قد تتعرض لمخاطر صحية خطيرة دون علم. يبرز هذا التقرير أبرز الفئات الممنوعة من القهوة أو التي يجب تقليل استهلاكها بشكل كبير وفقاً للمعلومات الواردة من مصادر صحية موثوقة مثل medicalxpress. كما يوضح كيف يمكن اختيار بدائل بلا كافيين أو تقليل الكميات للحفاظ على الفوائد وتفادي الأضرار.
ارتفاع ضغط الدم
يرتبط الكافيين بارتفاع مؤقت في ضغط الدم وزيادة في معدل ضربات القلب، وهذا يمثل مخاطر محتملة لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم أو مشاكل قلبية. لذلك ينصح الأطباء هؤلاء الأشخاص بتقليل استهلاك القهوة أو اختيار مشروبات خالية من الكافيين بدلاً منها. كما ينصح باستشارة الطبيب المعالج لتحديد الكميات الملائمة بناءً على الحالة الصحية. كما أن التقليل التدريجي يمكّن الجسم من التكيف وتفادي الألم أو الأعراض المصاحبة.
قرحة المعدة والحموضة
تعمل القهوة على زيادة إفراز أحماض المعدة، ما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض القرحة أو الارتجاع المعدي المريئي. بناءً عليه، يُفضّل الابتعاد عن القهوة تماماً أو تناولها بعد الوجبات بفترة كافية لتقليل التأثير. يمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على راحة المعدة وتجنب الانزعاج المرتبط بالحالة. وينصح بمراجعة الطبيب في حال استمرار الأعراض.
الحمل والرضاعة
تشير الدراسات إلى أن الكافيين قد يعبر إلى الجنين أو يصل إلى حليب الأم، وهو ما قد يؤثر في نوم الطفل ونموه العصبي. لذلك يُنصح بتحديد استهلاك الكافيين وعدم تجاوز كوب واحد صغير يومياً أثناء الحمل أو الرضاعة. ينبغي على الحوامل والمرضعات استشارة الطبيب لتحديد الكميات المناسبة بناءً على الحالة الصحية والتوصيات الحديثة. كما أن البدائل الخالية من الكافيين تشكل خياراً بعيداً عن المخاطر.
القلق والأرق
الكافيين منبّه للجهاز العصبي المركزي، ومع ذلك قد يزيد التوتر أو يؤخر النوم لدى بعض الأشخاص. يُفضل لمن يعانون من القلق أو الأرق استبدالها بمشروبات مهدئة مثل البابونج أو اليانسون. وينبغي تجنب شرب القهوة في المساء أو قبل النوم لتقليل الأعراض وتسهيل الراحة. إذا كان الانزعاج مستمراً، فينصح باستشارة الطبيب.
أمراض الكبد والكلى
الإفراط في تناول القهوة قد يرهق الكبد والكلى في عملية التخلص من الكافيين والمواد المنشطة. لذلك ينصح الأطباء بالاعتدال، أو التوقف عن استخدامها تماماً عند وجود تعليمات طبية بذلك. يساعد الاعتدال في الحفاظ على وظائف الأعضاء وتجنب الأعراض المرتبطة بالإفراط. يستطيع الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة في الكبد أو الكلى متابعة التوجيهات الطبية لتحديد المستوى الآمن.