تعلن المتحدثة باسم حكومة الاحتلال الخميس أن إسرائيل لا تعتزم إطلاق سراح القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في شرم الشيخ بمصر. وأضافت للصحفيين أن هذه المرحلة لا تتضمن البرغوثي ضمن صفقة الإفراج المقترحة، وأن القرار مستند إلى التوجيهات السياسية والموقف الحكومي. وأوضحت أن إسرائيل حتى الآن لم تقرر إدراج البرغوثي في أي بند من البنود المرتبطة بالإفراج. كما أشارت إلى أن عملية الإفراج الإسرائيلية تتم وفق آليات محددة وبالتنسيق مع الجهة الأمنية والسياسية المسؤولة.
وبموجب الاتفاق، ستتم إجراءات الإفراج عن نحو 2000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية. وأكدت وزارة الأمن الإسرائيلي أن وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي وبإكمال موافقة الحكومة على الخطة، ستُرسل في الساعات القليلة القادمة رسائل شخصية للمواطنين الإسرائيليين لإبلاغهم بأن بعض الأسرى سيُفرج عنهم ضمن الخطة. وتؤكد هذه الإجراءات استمرار تطبيق خطة تبادل الأسرى وفق ما تم الاتفاق عليه مع حماس في شرم الشيخ.
أسماء الأسرى المرشحين للإفراج عنهم
ومن بين الأسماء المرشحة للإفراج عنهم يظهر ماهر أبو سرور. وتدخل أيضاً جهاد كريم عزيز-روم المحكوم بالسجن المؤبد ضمن القائمة. كما تشمل أسماء محمد عمران ومحمد حروب، اللذان حُكما في فترات سابقة، إضافة إلى علي حامد وحسام مطر من بين المرشحين. وتضم القائمة مقدسيًا من سكان القدس الشرقية اعتُقل عام 2007 إلى جانب عدد من الأسماء الأخرى.
وتتضمن القائمة أسماء إضافية مثل إبراهيم علقم وأحمد سعدة وأيهم كممجي المحكومان بعقوبات طويلة. كما تشمل رياض العمور ونبيل أبو خضير وأشخاصاً آخرين ضمن القائمة. وتقرّر هذه الأسماء ضمن الإطار العام للصفقة وتخضع لمتابعة أجهزة الأمن.
من هو مروان البرغوثي؟
يُعرف مروان البرغوثي باسم أبو القسام، وُلِد في 6 يونيو 1959 في قرية كوبر قرب رام الله. هو قيادي بارز في حركة فتح وتزوج من فدوى البرغوثي وهي محامية تعمل في المجال الاجتماعي والمنظمات النسائية. برز سياسياً وإعلامياً بعد أسر زوجته وصار صوتاً للدفاع عنه وحاملاً رسالته في المحافل الدولية والمحلية.
شارك البرغوثي في الانتفاضة الأولى عام 1987 وكان من أبرز وجوه الانتفاضة الثانية عام 2000، وتعرض للاعتقال والإبعاد عدة مرات وتعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية فاشلة، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة عدة مرات. بعد ذلك تابع مسيرته الأكاديمية والقيادية داخل حركة فتح خلال فترات متعددة. درس الثانوية في مدرسة الأمير حسن في بيرزيت وتعلم العبرية واللغات الفرنسية والإنجليزية، مع تعزيز ثقافته خلال وجوده في السجن.
بعد الإفراج عنه التحق بجامعة بيرزيت وتخرج منها بدرجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، وأنهى ماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة نفسها. وفي عام 2010 حصل على درجة الدكتوراه من قسم العلوم السياسية في سجن هداريم، ضمن معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية، وأنجز رسالته سراً بمساعدة محاميه.