تشير المؤسسات الصحية العالمية إلى أن القلق أصبح رفيقًا يوميًا لملايين الأشخاص في ظل تسارع الحياة وزيادة الضغوط. وتؤكد هذه المؤسسات أن الوعي بالصحة النفسية والدعم المتاح يمكن أن يقللا من تأثير القلق على الأداء اليومي والعلاقات. وتوضح أن هناك طرقاً بسيطة يمكن الاعتماد عليها لتعزيز الاستقرار النفسي بعيداً عن الأدوية والعلاجات التقليدية، مع الإشارة إلى أن النظام الغذائي الصحي يلعب دوراً محورياً في تهدئة العقول وتقليل التوتر.
علامات القلق
تشير التقارير الصحية إلى أن القلق قد يعوق الأداء في المهام اليومية ويؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية. وتظهر علاماته من توتر العضلات، الأرق، والتعب المستمر، كما قد يواجه المصاب صعوبة في التركيز أو التهيج. قد تتضمن حالات القلق نوبات هلع متكررة تحتاج متابعة طبية. فهم هذه العلامات يساعد في طلب الدعم المبكر واللجوء إلى الاختصاصيين عند الحاجة.
العلاقة بين الغذاء والقلق
تؤكد الأبحاث أن محور الأمعاء-الدماغ يلعب دوراً مركزياً في تنظيم المشاعر والقدرات الإدراكية، فالأمعاء الصحيحة المدعومة بتغذية متوازنة تدعم إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين.
كما أن نقص العناصر الأساسية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات ب والمغنيسيوم قد يزيد القلق ويؤثر في المزاج. لذلك فإن التوازن الغذائي يساهم في تهدئة المزاج والحد من التوتر بالتوازي مع العلاجات اللازمة.
الأطعمة والدعم الغذائي
إلى جانب ذلك، تستند الأطعمة الداعمة للصحة العقلية إلى فئات محددة مثل الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية، والشاي العشبي، والزبادي، والشوكولاتة الداكنة، والبيض، والتوت الأزرق، والموز، والشوفان، والسلمون، وبذور الشيا، والحمضيات. يمكن إدراج هذه الأطعمة ضمن نظام غذائي متوازن يركز على التنوع وبغرض دعم الصحة النفسية. ويؤكد الخبراء أن تناولها ليس علاجاً بحد ذاته وإنما ركيزة داعمة تعزز الاستقرار إلى جانب العناية الطبية والتوجيه النفسي.
نصائح غذائية لتخفيف القلق
إضافة إلى العلاج المناسب، ينصح باتباع نظام غذائي متوازن يراعي الترطيب الجيد. اشرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يومياً للحفاظ على رطوبة الجسم وتفادي الجفاف. احرص على وجبات منتظمة، وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين والسكر المرتفع، واختيار الماء أو البدائل الصحية. تجنب الأطعمة المصنعة والغنية بالسكر، واعتمد خيارات تحتوي على فواكه وخضر ولحوم خالية من الدهون ودهون صحية. يُنظر إلى النظام الغذائي كدعامة فقط، بينما يبقى العلاج الطبي والمتخصص أولوية عند وجود اضطرابات القلق.