أعلنت الصحف القطرية صباح اليوم الجمعة نجاح المساعي الحثيثة التي قادتها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية في دفع كل من حركة حماس وإسرائيل نحو التوصل إلى اتفاق يمهد لإنهاء الحرب في غزة، وذلك بعد 734 يوماً من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني. وأوضحت التحليلات أن هذا الاتفاق يمثل بارقة أمل نحو تهدئة مستدامة وفتح باب لمسار سياسي واضح يعيد المساعي الدولية إلى طريق حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين. وتؤكد المصادر أن الاتفاق يتيح للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة. ويُنتظر أن يتيح تطبيقه رفع القيود عن المساعدات الإنسانية وتحريك الجهود الدولية لإعادة بناء غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية.

دور الوساطة الدولية والآمال العامة

أشارت افتتاحيات صحيفة الشرق إلى أن قطر ومصر وتركيا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب استحقوا الثناء والإشادات على الدور الفاعل الذي لعبته الوساطة المشتركة في إنقاذ الأرواح وفتح الباب لإنهاء الحرب ومأساة المدنيين. ورأت أن الاتفاق يمثل خطوة أساسية نحو تهدئة مستدامة ومسار سياسي يفتح الطريق لاستئناف الجهود الدولية الرامية إلى حل عادل وشامل على أساس دولة فلسطينية. ويؤكد أن العالم يتطلع إلى تنفيذ الاتفاق دون تأخير، ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية وتحريك جهد دولي لإعادة إعمار غزة وتخفيف معاناة السكان.

دور قطر كعامل سلام

كتبَت صحيفة الوطن في افتتاحيتها أن الأمل يحدو الجميع بأن تكلل جهود الوسطاء بالنجاح لإتمام ما تم الاتفاق عليه، سواء كان صفقة التبادل أو انسحاب القوات الإسرائيلية. وتؤكد أن قطر تثبت دوماً أنها صانعة سلام وتلعب دوراً بارزاً وواضحاً في قضايا عالمية عدة، وأن استمرار المفاوضات ضروري للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. وتدعو إلى مواصلة الجهود الدولية والإقليمية لضمان وصول المساعدات الإنسانية ورفع القيود عن غزة.

تداعيات السلام المحتمل

أما صحيفة البننسولا الناطقة باللغة الإنجليزية فذكرت افتتاحيتها بعنوان السلام أخيراً أن انتهاء الحرب في غزة يفضح فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها رغم حملتها العسكرية الطويلة. وتؤكد أن ما خلّفته الحرب من دمار وآلام يفرض على المجتمع الدولي اختباراً أخلاقياً وإنسانياً حاسماً. وتلاحظ أن إسرائيل عادت إلى طاولة المفاوضات وتتحرك باتجاه حل سياسي، مع الإشارة إلى دور المبادرات الدولية والدول الداعمة التي دفعت نحو الحوار والاتفاق.

شاركها.
اترك تعليقاً