يؤكد المدربون المعتمدون أن فقدان دهون البطن العنيدة يتطلب نهجاً مستداماً وطويل الأجل وليس حلاً سريعاً. قد ترتبط دهون البطن بمخاطر صحية كبيرة وتزايد خطر الوفاة المبكرة، وهو ما توضحه الأدلة الطبية. يرى الخبراء أن تقليل الدهون من منطقة بعينها مجرد فكرة مغلوطة، لكن يمكن دعم جهود فقدان الدهون من خلال مزيج من التغذية الجيدة وممارسة الرياضة وتغييرات نمط الحياة. لذا يجب اتباع استراتيجية متوازنة لتحقيق نتائج دائمة.
يحدد المختصون عجزاً في السعرات الحرارية يتراوح بين 300 و500 سعرة يومياً، مع متابعة استجابة الجسم لهذا التعديل. عادةً ما يؤدي العجز المعتدل إلى فقدان وزن تدريجي يساعد في تقليل دهون البطن. كما يمكن أن يساعد العمل مع مدرب شخصي في تحديد السعرات المناسبة وفق الهدف الفردي. وتوضح قاعدة 70/30 أن 70 في المئة من الصحة تأتي من النظام الغذائي، لذلك يجب تقليل السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة لتقليل تخزين الدهون في منطقة البطن.
ممارسة القلب والاتساق
تعد تمارين القلب أساسية لحرق السعرات وتحفيز فقدان الدهون مع مرور الوقت. يوصى بدمج تمارين الكارديو مع التدريب عالي الكثافة (HIIT) لتعزيز الحرق خلال فترات زمنية قصيرة. كما يعتبر الالتزام المستمر بالنشاط البدني أساسياً لتجنب فقدان النتائج عند التوقّف عن التدريبات. توصي النصائح بجلسات منتظمة ثلاث إلى أربعة أيام أسبوعياً، مع التنويع بين أنواع التمارين لتحقيق أفضل النتائج.
تدريب القوة وتطبيقه المستدام
يعزز تدريب القوة فقدان الدهون إلى جانب زيادة كتلة العضلات الهزيلة التي تدعم معدل الأيض. ينصح بواقع مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً لأثره الممتد وفوائده المتعددة. كما يجب إدراج تمارين تستهدف عضلات الجذع مثل البلانك والتواءات الروسية والجرش بالدراجات لزيادة الاستقرار والتقليل من التوتر حول البطن. بالإضافة إلى ذلك، يجب عدم الاعتماد فقط على تمارين القلب؛ فالتنسيق مع تدريب القوة يحقق نتائج دائمة وبناء بنية جسم أقوى.