يركز النص على وجود علاقة وثيقة بين صحة الفم وأمراض القلب، فيما يصر كثيرون على العوامل التقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. يؤكد أن العادات اليومية، مثل إهمال تنظيف الأسنان، قد تكون بداية لسلسلة من المشكلات الصحية تصل إلى القلب نفسه. حذر الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، من تجاهل نظافة صحة الفم والأسنان، موضحًا وجود ارتباط قوي بين أمراض اللثة ومشكلات القلب. وفي حلقة جديدة من برنامجه “قلبك مع جمال شعبان” المذاع عبر قناة الشمس، أوضح أن سلامة القلب تبدأ من صحة الفم وأن التطور الكبير في طب الأسنان سمح للطبيب باكتشاف مؤشرات أولية لأمراض القلب من خلال فحص الفم والأسنان.

يرى مرضى القلب ضرورة إبلاغ طبيب الأسنان بأي مشكلات صحية يعانون منها، موضحًا أن العلامات التي قد تظهر في الفم قد تكون مؤشرًا على اضطرابات قلبية كامنة. ويشير إلى أن البكتيريا المتراكمة نتيجة التهابات اللثة وتسوس الأسنان يمكن أن تنتقل إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهابات في جدران الأوعية الدموية. وتزيد هذه الالتهابات من احتمالات الإصابة بأمراض القلب الخطيرة مثل الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.

آليات الخطر في الفم

يشرح أن البكتيريا الناتجة عن التهابات اللثة وتسوس الأسنان يمكن أن تنتقل إلى مجرى الدم وتسبب التهابات في جدران الأوعية الدموية. وتؤدي هذه الالتهابات إلى تعزيز مخاطر أمراض القلب وتزيد احتمالات حدوث جلطات قلبية أو سكتات دماغية. وتؤكد النتائج أهمية الحفاظ على صحة الفم كجزء من الوقاية القلبية. وتبرز أهمية العناية بالفم في تقليل المخاطر الصحية الشاملة.

التطور في طب الأسنان والوقاية

يرى التطور الحاصل في طب الأسنان يمنح الطبيب القدرة على اكتشاف مؤشرات مبكرة لأمراض القلب من خلال فحص الفم والأسنان. وينصح المرضى بأن يظلوا على تواصل مستمر مع أطباء الأسنان وأن يبلغوا عن أي أمراض سابقة أو علامات صحية تظهر في الفم. ويحذر من أن الإهمال قد يفاقم الوضع الصحي ويزيد من مخاطر المضاعفات القلبية.

شاركها.
اترك تعليقاً