أعلن الطبيب الأميركي د. جوزيف صلحاب، المعروف بلقب The Stomach Doc، في منشور توعوي أن تكرار حموضة المعدة قد لا يكون مجرد إزعاج عابر بل علامة مبكرة على حالة صحية خطيرة. قال إن تكرار الحموضة أو الارتجاع المعدي المريئي أكثر من مرتين أسبوعيًا قد يمهد الطريق لتطور سرطان المريء من النوع الغدي Adenocarcinoma المرتبط بالحموضة المزمنة. وأوضح أن هذه النتائج تستدعي الانتباه الطبي المبكر واتخاذ إجراءات وقائية أو علاجية عند وجود أعراض مستمرة.
ارتفاع سرطان المريء الغدي
تشير بيانات Cancer Research UK إلى ارتفاع ملحوظ في حالات سرطان المريء الغدي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا. ويرتبط هذا النوع من السرطان غالبًا بعوامل نمط الحياة مثل التدخين والارتجاع الحمضي المزمن وتقدم العمر، خاصة بعد سن الخمسين. وتؤكد البيانات أن هذه العوامل تسهم في زيادة المخاطر وتدعو إلى التقييم الطبي في حال استمرار الأعراض.
مرحلة مريء باريت التحذيرية
يشير صلحاب إلى أن تجاهل أعراض الحموضة المستمرة قد يؤدي إلى حالة تعرف بمريء باريت Barrett’s Esophagus، وهي تغير في الخلايا المبطنة للمريء نتيجة التعرض المزمن للأحماض. وعلى الرغم من أن مريء باريت ليس سرطانًا بحد ذاته، إلا أنه يعد مرحلة تمهيدية لتطور السرطان ويستلزم متابعة طبية دورية. وتؤكد النصائح الطبية على ضرورة المتابعة الطويلة للمريء عند وجود هذه الحالة.
أعراض تحذيرية
إذا لاحظت أعراض الحموضة المتكررة مع علامات إضافية، فعليك استشارة طبيب مختص بالجهاز الهضمي فورًا. تشمل الأعراض صعوبة أو ألمًا في البلع، والشعور بطعام عالق في الحلق، وفقدان وزن غير مبرر، وألمًا أو ضغطًا في الصدر، وسعالًا مستمرًا أو بحة في الصوت. كما قد يتفاقم الشعور بالحموضة رغم استخدام الأدوية، وهذا قد يشير إلى حاجة لتقييم طبي أعمق.
تؤكد الخلاصة أن أفضل استراتيجية هي التحرك المبكر والتواصل مع اختصاصي الجهاز الهضمي عند ظهور الأعراض. وتوضح أن متابعة الحالة وتقييم المخاطر يساعدان في تقليل احتمالية تطور مشاكل خطيرة في المستقبل. لذلك يُشدد على استشارة الطبيب وعدم الاعتماد فقط على تخفيف الحموضة بالأدوية دون تقييم طبي.