تفتح المصممة البريطانية فيكتوريا بيكهام قلبها أمام الكاميرا ضمن أحدث ظهور لها في السلسلة الوثائقية الجديدة على نتفليكس، وتروي تفاصيل مرحلة صعبة من حياتها عندما عانت سرًا من اضطراب في الأكل وضغط الشهرة بعد تفكك فرقة سبايس جيرلز. توضح أن تلك الفترة كانت غير صحية على الإطلاق وأن الضغوط جعلت إحساسها بالواقع يتلاشى. تشير إلى أن الانتقادات الصحفية المتكررة تركت جرحًا عميقًا في ثقتها بنفسها.
ضغوط الشهرة وتأثيرها
يعيد الفيلم الوثائقي عرض مشهد شهير من عام 1999 حين تم وزنها على الهواء مباشرة في أحد البرامج بعد ستة أشهر من ولادة ابنها الأول بروكلين، وتصف تلك الواقعة بأنها مؤلمة جدًا. يعلق زوجها ديفيد بيكهام على تلك المرحلة قائلاً: “في تلك الأيام كان الناس يرون أنه من الطبيعي انتقاد النساء بسبب أوزانهن، وهذا أمر لن يُقبل اليوم.” وتوضح فيكتوريا أنها تعرضت للانتقاد المستمر حتى يزول الإحساس بأنها غير كافية، وهو إحساس ظل يلازمها لاحقًا.
السيطرة على الوزن والتحول
وتفصح أن السبب وراء سعيها للسيطرة كان الرد على فوضى الانتقادات: “كان يتم مناداتي بالبوش البدينة، ثم بالبوش النحيفة”، لكنها تؤكد أنها لم تكن تسيطر على ما يقال أو الصور المنشورة، لذا قررت التحكم في الشيء الوحيد الذي تتمكن من السيطرة عليه وهو وزنها، لكنها فعلت ذلك بشكل غير صحي تمامًا. وتضيف أنها كانت تعرف أن هذا الأسلوب غير صحي ولكنه بدا الطريقة الوحيدة التي تملكها في ذلك التوقيت.
المعاناة والتعافي الغذائي
وتوضح أن السلسلة تشير إلى معاناتها مع اضطراب تشوّه صورة الجسد، ما جعلها تنتقد نفسها باستمرار وتكون غير راضية عن مظهرها، لكنها اليوم تؤكد أنها تجاوزت تلك المرحلة وبات لديها علاقة صحية أكثر مع الطعام. وتؤكد أن هناك بعض العادات القديمة لا تزال موجودة وتضيف وهي تبتسم: “لم أتناول قطعة شوكولاتة منذ التسعينيات”.