أعلنت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية، اليوم الجمعة عن روشتة ذهبية توعوية جديدة تحت عنوان “حماية صغيرة.. تمنع عدوى كبيرة بالمدارس”. تهدف الروشتة إلى تعزيز الوعي الصحي بين الطلاب وأولياء الأمور مع بداية العام الدراسي، والحد من انتشار العدوى داخل الفصول الدراسية. وأوضحت أن المدارس تمثل بيئة مزدحمة تسهل فيها انتقال العدوى بسبب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأقلام والمناشف وزجاجات المياه.

وأشارت الدكتورة ميرفت السيد إلى أن الأيام الماضية شهدت تداول صور وحكايات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ظهور حالات فيروس اليد والفم والقدم (HFMD) بين طلاب المدارس، ما أثار قلق أولياء الأمور. أكدت أن وزارة الصحة أعلنت في بيان رسمي أن الوضع تحت السيطرة، مشيرة إلى أن الفيروس ليس جديدًا ويظهر بين الأطفال من حين لآخر خاصة مع تغير الفصول. وأوضحت أن أغلب الحالات بسيطة وقابلة للعلاج، وتبدأ الأعراض بارتفاع بسيط في الحرارة يليه قرح صغيرة في الفم وطفح جلدي خفيف على اليدين أو القدمين.

التحديات الموسمية والوقاية

شددت على أن الأمراض الجلدية ليست وحدها مصدر القلق، ففترة الانتقال بين الصيف والشتاء تشهد انتشار أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الحلق واللوزتين بسبب تقلب درجات الحرارة واستخدام المراوح والتكييف نهارًا والبرودة ليلًا. وأكدت أن الوقاية تصبح ضرورة ملحّة خاصة داخل الفصول المزدحمة. ومن أجل ذلك تُستند الحملة إلى إجراءات وممارسات بسيطة ومفسّرة في المدرسة والمنزل.

وأعلنت مدير المركز عن ثماني نصائح أساسية للوقاية داخل المدارس. وتشمل النصائح غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل الأكل وبعد اللعب أو استخدام الحمام، وتجنب تبادل الأدوات الشخصية كالمناشف وزجاجات المياه والأدوات المدرسية، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. كما تُشدد على بقاء الطفل في المنزل عند ظهور أعراض مرضية حتى تمام الشفاء، والحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، وتهوية الفصول يوميًا لتجديد الهواء. وتؤكد على التعاون بين الأسرة والمدرسة لمتابعة الحالة الصحية للطلاب والإبلاغ عن أي أعراض.

اختتمت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز، بالتأكيد على أن شعار المبادرة “حماية صغيرة.. تمنع عدوى كبيرة” ليس مجرد عبارة توعوية، بل أسلوب حياة يهدف إلى خلق بيئة مدرسية آمنة. وأضافت أن الأطفال سيكونون قادرين على التعلم والنمو في مناخ صحي ومستقر. وأكدت أن التزام الأسرة والمدرسة وتطبيق الإجراءات الوقائية يساهم في الحد من انتشار العدوى.

شاركها.
اترك تعليقاً