يؤكد المختصون في الرعاية الصحية أن خمول الغدة الدرقية من أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعًا حول العالم، ويحدث عندما لا تنتج الغدة كمية كافية من هرموناتها التي تنظم الأيض والطاقة في الجسم. وتؤدي هذه الحالة إلى تأثير تدريجي على الوزن والمزاج وصحة البشرة والشعر، ما يجعل التشخيص المبكر أمرًا حاسمًا لتجنب المضاعفات. وتؤكد الإرشادات أن العلاج الهرموني التعويضي فعال عند الالتزام بالجرعة الصحيحة.
أعراض خمول الغدة الدرقية
تتنوّع الأعراض بين الجسدية والنفسية، وتؤكد المصادر الصحية أن التعب المستمر حتى مع النوم الكافي من أبرز العلامات. كما يطرأ زيادة في الوزن رغم عدم الإفراط في تناول الطعام. ويظهر المصاب برودة الأطراف وحساسية مفرطة للطقس البارد.
وتشمل أعراض أخرى مثل خشونة في الصوت وتورم بسيط في الرقبة وبطء ضربات القلب وضعف العضلات والمفاصل. وقد يظهر التورم في الوجه أو القدمين مع التقدم في العمر. وترافقها اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء وضعف الذاكرة وصعوبة التركيز والاكتئاب. وفي الأطفال قد يظهر تأخر في النمو والتسنين والبلوغ، بينما يعاني الرضع من اليرقان وضعف الشهية وانتفاخ البطن.
أسباب خمول الغدة الدرقية
تُشير الأسباب إلى التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي (مرض هاشيموتو) كأحد أبرز الأسباب. ويُعد استئصال جزء من الغدة أو التلف الناتج عن الجراحة سببًا آخر. كما أن العلاج الإشعاعي للرأس والرقبة يقلل نشاط الغدة ويؤدي إلى الخمول.
نقص اليود الضروري لتكوين هرمونات T3 وT4 من أسباب الخمول. وقد يتسبب تناول بعض الأدوية مثل الليثيوم أو أدوية القلب في خمول الغدة. كما أن خللًا في الغدة النخامية أو تحت المهاد يمنع تحفيز الغدة ويؤدي إلى ذلك. وتغيرات الحمل أو ما بعد الولادة قد تُسبب التهابًا ما بعد الولادة، وتؤدي التهابات مؤقتة بالغدة إلى تسرب الهرمون ثم الخمول.
نصيحة الأطباء
ينصح الأطباء بإجراء فحص دم بسيط لقياس مستويات هرموني TSH وT4 عند ظهور الأعراض السابقة. وتؤكد الإرشادات أن العلاج الهرموني التعويضي فعال جدًا عند الالتزام بالجرعة الصحيحة والمتابعة الدورية مع الطبيب. ينبغي مراجعة الطبيب في حال وجود أي من العلامات لضمان التشخيص المبكر وتفادي المضاعفات.