تؤكد منظمة الصحة العالمية في بيانها أن الصحة النفسية شرط أساسي لاستجابة فعالة للطوارئ وليست مجرد إضافة اختيارية. يذكر البيان أن أكثر من 67 مليون شخص يعانون من مشاكل الصحة النفسية أثناء الأزمات، بينما تعاني الخدمات من نقص التمويل وصعوبة الوصول إليها. وتدعو المنظمة إلى استثمار عاجل في جاهزية الصحة النفسية والرعاية المتكاملة، وتؤكد أن حماية الصحة النفسية أمر حيوي لإنقاذ الأرواح واستعادة الكرامة. وتشير إلى وجود صفحة حملة توفر الموارد الأساسية مثل الرسائل والأصول والمنشورات ومقاطع الفيديو.
وتوضح صفحة الحملة الخلفية للموضوع المختار الصحة العقلية في حالات الطوارئ الإنسانية أنها تقدم مجموعة واسعة من الموارد. وتتضمن الموارد رسائل الحملة الأساسية والأصول والمواد والمنشورات ومقاطع الفيديو. وتؤكد أن دعم الصحة النفسية جزء أساسي من الاستجابة وتدعو إلى تعزيز الحماية والوقاية في الأزمات. وتؤكد أيضًا على ضرورة الاستثمار والدعم الفوريين.
التأثير على العاملين في أوروبا
وتبيّن النتائج أن ظروف العمل في أوروبا تؤثر سلباً في صحتهم النفسية ورفاههم. وتظهر نسبة كبيرة من العاملين تفكيراً في الانتحار أو في إيذاء النفس كجزء من النتائج. وقد أُجري مسح الصحة النفسية للممرضات والأطباء (MeND)، وهو الأكبر من نوعه حتى الآن، وشمل أكثر من 90 ألف إجابة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة إضافة إلى أيسلندا والنرويج.
وتكشف النتائج عن تكلفة حقيقية ناجمة عن سنوات من نقص الاستثمار في أنظمة الصحة والقوى العاملة الصحية في أوروبا. وتوضح أن هذا النقص يعوق وصول الخدمات وجودة الرعاية. وتؤكد أن الاستثمار في الصحة النفسية والرعاية المتكاملة أمر أساسي لتعزيز الاستعداد وتخفيف المعاناة في حالات الطوارئ.