تعلن الجمعية الفلكية بجدة عن وصول زخة الثوريات الجنوبية إلى ذروتها السنوية طوال الليل وقبل صباح اليوم السبت 11 أكتوبر، لتمنح الراصدين فرصة مشاهدة وميضًا لامعًا يتساقط عبر السماء. وتوضح في تقريرها أن الشهب تنشأ من بقايا الغبار خلفها المذنب إنكي، وعندما تدخل هذه الجسيمات الغلاف الجوي بسرعة عالية تحتك بالهواء وتشتعل كخطوط ضوئية مضيئة. وتتميز هذه الزخة بأنها قليلة الشهب، نحو خمس شهب في الساعة في الظروف المثلى، لكنها أحيانًا تنتج كرات نارية لامعة تجذب اهتمام الفلكيين.

مواعيد الرصد ونصائحها

ينصح الرصد بأن تكون نافذة المشاهدة الأفضل بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر، حيث يرتفع مركز الزخة في كوكبة الثور عالياً في الأفق الشرقي.

يمكن البدء في المشاهدة ابتداءً من حوالي الساعة 11 مساءً تقريباً وحتى قبل شروق الشمس.

هذا العام يتزامن الحدث مع وجود القمر في طور الأحدب المتناقص وهو قمر مضيء نسبياً قد يحجب الشهب الخافتة، إضافة إلى أن التلوث الضوئي في المدن يقلل من فرص الرصد، لذا يُنصح بالابتعاد عن أضواء المدينة والاتجاه نحو المناطق الصحراوية أو السواحل المظلمة حيث تكون السماء أصفى.

لا يحتاج الراصد إلى تلسكوب أو منظار، فالشهب تُرى بالعين المجردة. يكفي مراقبة السماء في مكان مظلم وتكيّف العينين مع الظلام لمدة 15 دقيقة، ثم اتجاه النظر نحو الأفق الشرقي أو المنطقة العليا من السماء لالتقاط خطوط الشهب. قد يحالف الحظ بعض المراقبين في رؤية كرة ضوئية براقة تشق السماء، وهو مشهد يخطف الأنفاس ويعطي تجربة موسعة للجمال الكوني.

شاركها.
اترك تعليقاً