يرصد البعض ميلانًا طفيفًا في الجسم أثناء الوقوف أو المشي دون سبب ظاهر. قد يكون ذلك نتيجة لإجهاد عضلي بسيط أو وضعية غير صحيحة. لكن الأطباء يشيرون إلى أن الميل قد يعكس خللًا في العمود الفقري أو اضطرابًا في الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن.
هذه الحالة، التي يصفها الأطباء بـميل الجسم، قد تكون عرضًا بسيطًا ناتجًا عن إجهاد عضلي أو وضعية خاطئة. ولكنها أحيانًا تشير إلى خلل في العمود الفقري أو اضطراب في الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن. وفقًا لـ Biology Insights، هناك 5 أعراض رئيسية قد تجعلك تميل إلى جهة ما وتحدد متى يلزم فحص طبي.
أعراض رئيسية لميلان الجسم
تفاوت في ارتفاع الكتفين أو الوركين قد يلاحظ أن كتفًا واحدًا أعلى من الآخر، أو أن الوركين يميلان إلى جهة واحدة. هذا قد يدل على انحراف في العمود الفقري مثل الجنف أو وجود فارق في طول الساقين يجعل الجسم يتكيّف بالميل للتعويض. قد يظهر ذلك تدريجيًا مع مرور الوقت ويحتاج إلى تقييم طبي إذا استمر.
ألم مزمن أو توتّر في جانب من الرأس أو الرقبة قد يكون من نتائج الميلان المستمر. الانحناء الجسمي تجاه جهة معينة يمكن أن يكون وسيلة الجسم لتخفيف الضغط على جانب الرقبة أو الرأس، فتظهر توترات عضلية. كما أن التواءات الرقبة المعروفة بالتورتكوليس قد تسبّب ميلًا في الرأس والجسم.
ضعف أو انقباض عضلي غير متماثل قد يجعل الجسم يميل نحو الجهة الأقوى. إذا كانت عضلات جهة معينة أقوى أو أكثر تشدداً من الأخرى، يتركز الميل في تلك الجهة لتخفيف التوتر. يحدث ذلك أحياناً بسبب عادات جلوس أو أعمال تكرارية تحمل جهة دون الأخرى، أو إصابة تؤثر على قوة العضلات.
شعور بفقدان التوازن أو الدوار عند الوقوف أو المشي قد يشير إلى خلل في الجهاز الدهليزي داخل الأذن. عندما لا تعمل الأجهزة المسؤولة عن التوازن بشكل جيد، قد تميل إلى جهة واحدة أو تشعر بأنك على شفا السقوط. يزيد الغلق العيني أو وجود سطح غير مستوٍ من هذا الإحساس.
مشاكل عصبية أو اضطرابات في العمود الفقري قد تؤثر على التنسيق العضلي وتظهر ميل الجسم إلى جهة واحدة. أمراض مثل باركنسون أو التصلّب المتعدد قد ترتبط بهذا الميل. يجب متابعة الطبيب لتقييم السبب وتحديد العلاج المناسب.
إذا استمر الميلان مع وجود دوار مستمر أو ألم مستمر، فستوصي الطبيبة بفحص طبي لتحديد السبب وتوجيه العلاج. ينبغي البحث عن استشارة طبية عندما يصاحب الميلان أعراض أخرى كضعف مفاجئ أو فقدان التوازن. يحدد الطبيب الحاجة إلى فحص متخصص وتدخل مبكر لنتيجة أفضل.