أعلن المركز الوطني للصحة العامة في تقاريره المنشورة على مواقع صحية رسمية بتاريخ 6 أكتوبر أن موسم الخريف يمثل فترة حصاد غني ومتعدد الأنواع، حيث تكتمل نضوج عدد كبير من الفواكه والخضراوات. يؤكد التقرير أن تناول المنتجات الموسمية خلال هذا الموسم يمنح الجسم فرصاً لتجديد الحيوية بما يتوافق مع احتياجاته الطبيعية. كما يشير إلى أن الاعتماد على هذه المنتجات يقلل الحاجة إلى التخزين الطويل ويحافظ على قيمها الغذائية.

المحاصيل والخضراوات المناسبة للخريف

يتصدر القرع واليقطين قائمة المحاصيل الخريفية، فقرع عسلي أو شتوي يزخر بالفيتامينات والمعادن، ولا سيما فيتامين أ الذي يدعم البصر وصحة الجلد. يتميز باطنه البرتقالي الذي يرمز إلى الطاقة وتكمل بذوره توفير الدهون المفيدة والزنك المقوي للمناعة. يمكن تحضيره بشوي مع الأعشاب والزيت أو إدخاله في الحساء الكريمي لتقديم طعم دافئ ومغذٍ.

تشبه فاكهة الكاكا في الشكل مع الطماطم لكنها تمتاز بطعم عسلي لطيف وتوفر فيتامينات A وC، ما يجعلها خياراً مثالياً لصحة البشرة والمناعة. تناولها طازجة يمنح الجسم دفعة من الحيوية والانتعاش في آن واحد. يمكن استخدامها في السلطات أو العصائر لإضفاء نكهة فريدة مع المحافظة على قيمها الغذائية.

تنضج البطاطا الحلوة في ذروة الخريف وتُعد من أكثر الخضراوات الجذرية غنى بالكربوهيدرات المعقدة التي تمنح طاقة ثابتة، إضافة إلى الألياف والبيتا-كاروتين. يمكن خبزها أو هرسها أو إضافتها في الطواجن فتقدم طعم الحلاوة مع فائدة غذائية كبيرة. تمثل خياراً مناسباً ينسجم مع طقس الخريف ويدعم الشعور بالراحة عند تناولها.

تتميز الكمثرى بنضارتها وملمسها الناعم وتوازن حلاوتها مع الحموضة، وتحتوي على ألياف تدعم الشعور بالشبع وتحافظ على صحة القلب وتزود الجسم بفيتامين سي. يمكن تناولها طازجة أو طبخها مع القرفة كحلوى بسيطة غنية بالعناصر المفيدة. تساهم هذه الفاكهة في تزويد الجسم بالطاقة والانتعاش خلال الأيام الباردة.

في حين تنخفض درجات الحرارة، يبرز البروكلي والكرنب كدرعٍ أخضر غني بالكالسيوم والحديد والفيتامينات. تدعم هذه الخضراوات إنتاج خلايا الدم وتعزز المناعة خاصة في موسم تكثر فيه نزلات البرد. يفضل طهيها بالبخار أو شويها مع القليل من زيت الزيتون لتحقيق توازن بين الطعم والفائدة.

يُعد البنجر خياراً يدعم الدورة الدموية وصحة القلب بفضل الحديد وحمض الفوليك، ما يجعله مناسباً لمن يعانون من التعب أو فقر الدم. يمكن طهيه أو إضافته مبشوراً إلى السلطات لإضفاء لون جذاب ونكهة ترابية ناعمة. يضيف البنجر قيمة غذائية مع نكهة مميزة تلائم أجواء الخريف.

تُعرف هذه الفواكه الثلاث بأنها غنية بمضادات الأكسدة، فالتوت البري يساند مقاومة الالتهابات والكبد، والعنب يحافظ على صحة القلب بفضل مركباته الفينولية، أما الرمان فيوازن ضغط الدم ويرتقي بمستوى مضادات الأكسدة في الخلايا. يوصى بتناول كوب يومياً من هذه الثمار لاستعادة الحيوية من الداخل. تضمينها في النظام الغذائي يساهم في تنويع النكهات وبناء مناعة مناسبة لفصل الخريف.

السلق السويسري يحمل أوراقاً خضراء غنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم، بينما يوفر القرع الشتوي أليافاً وكاروتينات تدعم صحة البصر والمناعة. يمكن تحميص السلق مع القليل من الأعشاب والقرع معاً ليصبح طبقاً مغذياً يعبر عن روح الخريف بمذاق دافئ. اختيار هذه الخضروات يوازن الفوائد ويعزز التنوع في الوجبات اليومية.

الكيوي يبلغ نضجه في بداية الخريف ويمنح جرعة كبيرة من فيتامين سي، بينما يثري الباذنجان الأطباق بنكهة عميقة وألياف داعمة للهضم. يمكن إضافة الكيوي في السلطات أو العصائر مع تعزيز فيتامين سي، ويكمل الباذنجان تحضير أطباق رئيسية بخيارات طهو متعددة. يحقق الجمع بينهما توازنًا بين الحلاوة والنكهات القوية في وجبة خفيفة أو طبق جانبي.

شاركها.
اترك تعليقاً