أعلن فريق بحثي عالمي من جامعة لندن عن نتائج تجربة مفتوحة من المرحلة الأولى لعلاج النشواني الوراثي ترانسثيريتين مع اعتلال الأعصاب المتعدد باستخدام دواء نيكسيجوران زيكلوميران. يهدف العلاج إلى تحرير جين الترنسثيريتين وخفض مستوياته في الدم. رُصدت في الدراسة سلامة الديناميكا الدوائية وتأثيرها المحتمل على وظيفة الأعصاب. شملت التجربة 36 مريضاً من فرنسا ونيوزيلندا والسويد والمملكة المتحدة وتابعوا لمدة تقارب 27 شهراً.

تفاصيل الدراسة

شمل التسجيل 36 مريضاً بمتوسط درجة عجز قدرها 31 نقطة في مقياس الاعتلال العصبي، وأُجريت العلاجات في أربعة مواقع عبر فرنسا ونيوزيلندا والسويد والمملكة المتحدة. بلغ متوسط متابعة المشاركين نحو 27 شهراً، وكان مستوى الترانسثيريتين في المصل هو المقياس الدوائي الديناميكي الرئيسي. أُجريت العلاجات وفق بروتوكول مفتوح يهدف إلى تقييم السلامة والديناميكية مع رصد التأثيرات العصبية.

نتائج الدراسة

أظهرت النتائج أن درجة إعاقة الاعتلال العصبي المتعدد استقرت لدى 27 مريضاً وتحسنت لدى خمسة، بينما ساءت لدى اثنين. كما ظلت مرحلة النشواني الوراثي المتعدد مستقرة لدى 29 مريضاً، وتحسنت لدى اثنين وتدهورت لدى اثنين في الشهر الرابع والعشرين. وتغيرت المؤشرات الحيوية والمقاييس التي يبلغها المرضى بما يشير إلى فائدة سريرية وفقاً لمعايير محددة مسبقاً.

وأما الآثار الجانبية فكانت شائعة لدى المرضى، إذ ظهرت تفاعلات مرتبطة بالتسريب لدى 21 مريضاً، وصداع لدى 10 مرضى، وإسهال لدى 8 مرضى. كما سجل انخفاض في مستوى الثيروكسين لدى 8 مرضى دون قصور في الغدة الدرقية وارتفاع في الثيروتروبين، وزيادة في إنزيم أسبارتات أمينوترانسفيراز لدى ستة مرضى. على مستوى السلامة، رُصدت أحداث جانبية خطيرة لدى 11 مريضاً، وتوفي مريض واحد بسبب النشواني القلبي في اليوم 273 من الدراسة، وتوقف مشارك عن العلاج بسبب تدهور حركي اعتُبر غير ذي صلة بالدواء.

خلاصة وتوصيات

خلص الباحثون إلى أن جرعة واحدة من الدواء تؤدي إلى خفض عميق ودائم لمستوى الترانسثيريتين، ما يبرر إجراء مزيد من التحقيق في النشواني الوراثي ترانسثيريتين مع اعتلال الأعصاب المتعدد. وتؤكد النتائج ضرورة متابعة الدراسات في مراحل لاحقة لضمان السلامة وتقييم الفعالية على نطاق أوسع. كما توصي بإبقاء أنظمة متابعة دقيقة للمؤشرات العصبية والآثار الجانبية لتحقيق فهم أفضل للفوائد طويلة المدى.

شاركها.
اترك تعليقاً