تباينت أسعار الذهب في مصر في بداية تعاملات اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 مع تقلبات في الأسواق العالمية وتحركات سعر الدولار محليًا، مما انعكس على أسعار العيارات المختلفة في السوق المحلية. سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 6108.5 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 نحو 5345 جنيهًا، وبلغ عيار 18 نحو 4581.5 جنيهًا. تؤثر هذه التغيرات في الأسعار على الطلب والعرض وتدفع التجار والعملاء إلى متابعة التطورات عن كثب بينما تواصل الأسواق العالمية تقلباتها.
أسعار الذهب عالميًا
على الصعيد العالمي، واصلت أسعار الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة، مدعومة بتراجع مؤشر الدولار وانخفاض عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل، وهو ما عزز الطلب على المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين. ارتفع الذهب في المعاملات الفورية ليصل إلى 3981.46 دولارًا للأوقية. يعكس هذا الاتجاه تزايد توقعات الأسواق بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، ما يدعم أسعار الذهب في مواجهة التباطؤ الاقتصادي ومخاوف التضخم.
علاقة السوق المصرية بالأسعار العالمية
تتحرك أسعار الذهب داخل مصر بشكل مباشر مع التغيرات التي يشهدها السعر العالمي للأونصة، نظرًا لارتباط السوق المحلي بسعر الدولار وحركة الاستيراد. ومع أن الأسعار شهدت استقرارًا اليوم، يرى خبراء السوق أن أي تحركات جديدة للدولار أو قرارات تخص الفائدة الأمريكية ستنعكس سريعًا على سوق الصاغة المصري. وتبقى الرؤية المحلية مرتبطة بشكل وثيق بتقلبات السلع العالمية وتغيرات السياسات النقدية. وهذا يجعل المتعاملين ينتظرون إشارات من الأسواق الدولية قبل اتخاذ قرارات الشراء.
توقعات حركة الذهب
يرى خبراء الاقتصاد أن الذهب ما زال يحتفظ بجاذبيته كملاذ استثماري آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية. مع احتمال خفض الفائدة الأمريكية، قد يواصل المعدن الأصفر تسجيل مستويات تاريخية جديدة وتزداد رهانات التجار والمستثمرين على استمرار الصعود. كما يظل انتظار البيانات الاقتصادية والقرارات النقدية محوريًا لاتخاذ قرارات الشراء والبيع في الأيام المقبلة.
نصائح للمستثمرين والمستهلكين
يفضل المستثمرون على المدى الطويل استغلال أي انخفاض في الأسعار للشراء، نظرًا لاحتمالية عودة الذهب للصعود مع استمرار حالة التوتر الاقتصادي عالميًا. بينما ينصح المقبلون على شراء الذهب بغرض الزينة بمتابعة حركة الأسعار يوميًا لتحديد التوقيت الأنسب للشراء، خاصة أن السوق المصرية يتأثر سريعًا بالتغيرات الخارجية. يدفعهم ذلك إلى التمحيص في الأسعار ومتابعة تحركات الدولار قبل الإقدام على عمليات الشراء.