رحلة الإصرار والتحدي
بدأ ستيوارت مشروعه في عام 1982، وأكمله في 7 ديسمبر 1998. كان الهدف كتابة جميع الأعداد من واحد إلى مليون يدوياً باستخدام سبع آلات كاتبة يدوية. رغم إصابته بشلل جزئي نتيجة خدمته في حرب فيتنام، أكمل العمل بإرشاد إصبعه الواحد. كان يلتزم بالكتابة يومياً بمعدل ثلاث صفحات، مع تخصيص 20 دقيقة من كل ساعة للكتابة، واستخدم أكثر من ألف شريط حبر وبلغ إجمالي الصفحات نحو 19,890 صفحة.
تحولات ما قبل الكتابة
كان ستيوارت حاصلاً على ألقاب سابقة في السباحة المتواصلة، وبقي فوق الماء لمدة 30 ساعة. ثم تعرض لإصابة أقعدته جزئياً، فقرر تحويل طاقته نحو الكتابة كوسيلة جديدة لتحقيق الذات. هذا التحول جعل مسيرته تتجه من رِياضة إلى تحدٍ فكري يعزز قدرته على التحمل والالتزام.
شغف الكتابة والإرادة البشرية
أوضح ستيوارت أن الكتابة لم تكن مجرد تحدٍ عددي، بل نشاط يجمع بين الصبر والانضباط، وهما صفتان لازمتاه طوال مسيرته. قبل إصابته عمل مدرباً للكتابة في الشرطة، مما يجعل هذا المشروع امتداداً لطموحه القديم ومصدر فخر شخصي كبير. وبذلك أصبح مشروعه مثالاً على تحويل التحدي إلى إنجاز يسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.