يكشف هذا التقرير أن الكلى كمرشحات دقيقة في الجسم تتأثر بشدة بارتفاع ضغط الدم وبارتفاع مستوى السكر في الدم. يوضح أن الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى تتعرض للإجهاد مع مرور الزمن، فتتصلب وتفقد قدرتها على الترشيح. يبيّن أن التلف يبدأ غالبًا دون أعراض ثم يتفاقم تدريجيًا إلى مرض كلوي مزمن. يعتمد هذا العرض على ما ورد في موقع India Express ليقدم مقارنة بين تأثير هذين العاملين على الكلى.
ماذا يحدث عند ارتفاع ضغط الدم
تعمل الكلى كمرشحات قائمة على شبكة من الأوعية الدموية الحساسة، وعندما يظل الضغط مرتفعًا يتعرض بذلك ضررًا مباشرًا لها. تتدهور قدرة الأوعية المتأثرة على الترشيح وتقل كفاءة الكلى في تصفية الفضلات وتوازن السوائل، مع استمرار التآكل على مدى سنوات. غالبًا ما يحدث التلف بشكل صامت دون أن يلاحظه الشخص حتى تتفاقم الحالة، مما يجعل الكشف المبكر صعبًا. يبرز أهمية متابعة الضغط الدموي ضمن نطاق آمن كعامل رئيسي للوقاية من التدهور الكلوي.
أولًا، يعتبر ارتفاع ضغط الدم القاتل الصامت لأنه يسبب ضررًا تدريجيًا دون أعراض مبكرة. إذا لم يُكتشف مبكرًا، قد تتدهور وظائف الكلى إلى درجة تستلزم غسيل الكلى أو زرعًا في حالات متقدمة. لذلك تؤكد التوصيات على الفحص المنتظم والالتزام بالأدوية وتبني نمط حياة صحي للحفاظ على سلامة الكلى.
ماذا يحدث عند ارتفاع السكر
عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا لفترة طويلة، يبذل الكلى جهدًا إضافيًا في ترشيح الدم. يؤدي هذا الإجهاد المستمر إلى تلف الأوعية الدقيقة وتراجع قدراتها في تصفية الدم، ما يضعف وظائف الكلى تدريجيًا. ينتقل البروتين إلى البول نتيجة تسربه عبر الكلى المجهدة، وهذا يعتبر علامة على الإجهاد والتلف. مع استمرار ارتفاع السكر، قد يتطور الأمر إلى مرض الكلى السكري.
نصائح للسيطرة على مستويات السكر
الخطوة الأهم هي الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم من خلال تناول غذاء مناسب وممارسة الرياضة بانتظام والفحوصات الدورية. كما يسهم الحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الإفراط في تناول الحلويات والسكر المضاف في حماية الكلى. تساهم المتابعة الطبية المستمرة واتباع الخطة العلاجية المقررة في تقليل الضرر الكلوي وتحسين النتائج الصحية على المدى الطويل.
هل السكر أم الضغط يؤثر أكثر على الكلى؟
على الرغم من أن كلا العاملين يسببان ضررًا، يبدو أن ارتفاع سكر الدم المستمر يميل إلى إحداث ضرر مباشر وتدريجي في وحدات الترشيح الكلوية، ما قد يؤدي إلى اعتلال الكلية السكري طويل الأمد وبشكل صامت. أما ارتفاع ضغط الدم فيتلف الأوعية الدموية الدقيقة ويقلل من كفاءة الترشيح، خصوصًا إذا لم يتم التحكم في السكر جيدًا. في الواقع، كثير من المرضى يعانون من وجود كلا العاملين معًا، وهذا المزيج يسرّع تلف الكلى ويزيد مخاطر العجز الوظيفي.
التكامل في الوقاية
تؤكد المعطيات أن التحكم المبكر في ضغط الدم ومعدل السكر معًا ضمن نطاقات آمنة يساندان الحفاظ على وظائف الكلى. لذا يركز الأطباء على المراقبة الدورية وتعديل النظام الغذائي والنشاط البدني وربما الأدوية لخفض الضغط والسكر عند الحاجة. تساهم هذه الخطوات في تقليل مخاطر التدهور الكلوي وتحسين احتمالات المحافظة على الترشيح الكلوي بمرور الوقت.