أعلن فريق من الباحثين من الولايات المتحدة وهولندا أن الأفراد الفضوليين الذين ينغمسون في أحلام اليقظة حول تحديات العمل يظهرون قدرة أقوى على اختبار أفكار إبداعية قوية. ولا تقتصر هذه الومضات الثاقبة على فتح حلول مبتكرة فحسب، بل تعيد أيضًا إحساس المعنى في المسار المهني. وتؤكد النتائج أن الشرود الذهني قد يكون مسارًا للوصول إلى الإلهام المهني. وقد تشجع أصحاب الأعمال على التفكير في ورش العمل التي تحتضن شرود الذهن كطريق للوصول إلى لحظات الإلهام.

أثر الشرود الذهني والتأمل

شملت الدراسة طلاب إدارة الأعمال وخريجين وقادة أعمال طموحين في ثلاث دراسات مختلفة. خضع المشاركون لتقييم قدراتهم على الوصول إلى إلهامات مرتبطة بالعمل من خلال ورش عمل مهنية وجلسات تدريب فردية. شجعت التمارين المشاركين على التفكير في أحداث الحياة الرئيسية والإرث الذي يأملون في تركه، وحتى في حياتهم. وُمنح المشاركون وقتًا كافيًا لإطلاق العنان لأفكارهم، ولم يُعامل التأمل كفقدان للتركيز بل كجزء مقصود من العملية.

أظهرت النتائج أن المشاركين الذين لجأوا إلى التأمل أثناء مواجهة التحديات كانوا الأكثر قدرة على اكتساب رؤى قيّمة. وبرز أن من كان لديه فضول عالٍ لمعالجة المشكلات المعقدة ومن يسعى لتوسيع معرفته استفادوا أكثر من هذه الممارسة. وأوضح ماركوس باير، أستاذ السلوك التنظيمي بجامعة واشنطن، أن التأمل يفيد في حل المشكلات لأنه يتجاوز الحلول المتاحة ويعزز التفكير التخيلي واستكشاف إمكانيات جديدة. وأكد داين أن أحلام اليقظة تزيد من احتمال التخلي عن الافتراضات غير المفيدة وتمنح تفكيرًا أكثر مرونة وإبداعًا، مع رؤية أوسع ترفع الإحساس بالهدف.

شاركها.
اترك تعليقاً