يستخدم العلاج الحراري بالترددات الراديوية لتخفيف الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي عبر تعطيل الإرسال العصبي للألم من المنطقة المصابة. يهدف إلى توفير خيار غير جراحي لتسكين الألم بشكل ملحوظ لدى بعض المرضى، مع احتمال استمرار النفع على المدى المؤقت أو الطويل حسب الاستجابة. لا يعالج العلاج الحراري الانزلاق الغضروفي نفسه أو التكوين الداخلي للغضروف بل يستهدف تقليل إشارات الألم المنقولة عبر الأعصاب المحيطة. عادةً ما يتم الإجراء تحت مخدر موضعي ويظل المريض مستيقظاً ليقدم ملاحظاته حول وضع الإبرة والقطب الكهربائي المستخدم للسخن»

يحدد المرشحون عادة وفق عدة معايير مهمة، حيث يعد الاستئصال بالترددات الراديوية خياراً أكثر فاعلية عندما يكون الألم ناجماً عن المفاصل الوجيهية القريبة من الغضاريف في العمود الفقري. يجرى تقييم التخدير التشخيصي عادة قبل القرار النهائي، وتُجرى حقنة تخدير مؤقتة لتقييم مدى انخفاض الألم بعد حقنه. إذا خف الألم بشكل ملحوظ أثناء هذا الاختبار، يعتبر العلاج بالترددات الراديوية خياراً مناسباً، بينما يظل القرار النهائي للطبيب المعالج بناءً على تقييم الحالة والآثار المتوقعة.

ما لا يعالجه العلاج الحراري

لا يعالج العلاج الحراري الانزلاق الغضروفي بشكل مباشر ولا يستهدف الالتهاب الكامن داخل الغضروف. كما أنه ليس علاجاً آمناً لأي ألم غير مرتبط بإشارات الأعصاب من المفاصل الوجيهية في هذه المنطقة، فقد يستمر الألم في حال وجود سبب آخر غير الإشارات العصبية. يختص الإجراء بتخفيف الألم الناتج عن الأعصاب الحسية المرتبطة بالمفاصل الوجيهية وليس بإصلاح بنية الغضروف نفسه أو التهاب داخله.

الفوائد المحتملة والمخاطر

يمكن أن يوفر العلاج الحراري تسكيناً كبيراً وطويل الأمد للألم لدى بعض المرضى، مما يحسن القدرة على الحركة ونوعية الحياة بشكل ملحوظ. كما يعتبر خياراً غير جراحي مقارنة بالإجراءات الأكثر توغلاً، وهو ما يجعله مناسباً للمرضى الذين يبحثون عن بديل آمن وتدريجي. يجدر التنبيه بأن الاستجابة متغيرة من مريض لآخر، وأن النتائج تحتاج إلى تقييم مستمر من قبل الطبيب المعالج للتأكد من استمرار الفائدة.

ينطوي الإجراء على مخاطر وآثار جانبية محتملة، منها زيادة ألم مؤقت لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد الإجراء. قد يعاني المريض أيضاً من شعور بالانزعاج، أو ظهور كدمات أو عدوى موضعية في مكان الحقن. نادراً ما يؤدي العلاج إلى تلف في الأعصاب، ولكنه يظل احتمالاً يجب تقييمه مع الطبيب قبل الخضوع للإجراء.

ختاماً، يُشترط استشارة الطبيب المختص لتقييم مدى مناسبة العلاج الحراري في كل حالة، مع شرح الفوائد المحتملة والمخاطر المتوقعة وتحديد التوقعات الواقعية. يوضح الطبيب للمريض هدف العلاج في تقليل الألم وتحسين القدرة على الحركة، مع الالتزام بإمكانية اللجوء إلى خيارات علاجية أخرى إذا لم يظهر تحسن كافٍ.

شاركها.
اترك تعليقاً