زار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مدرسة إيجيبت جولد الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية في مدينة العبور وتلقى شرحًا من المهندس حسين نصار وأعضاء مجلس إدارة المجموعة. أكد خلال جولته أن قطاع التعليم الفني يحظى باهتمام الحكومة وتطويره من خلال تحديث المناهج وتوسيع برامج التدريب المهني بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص للمساهمة في إدارة المدارس الفنية. أوضح أن هذه الجهود ستمكن الخريجين من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة والتعرف على أحدث الآلات والتقنيات المستخدمة في الصناعات المختلفة، وتفتح لهم فرص عمل محلية وعالمية. كما أكد دعم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لهذا النموذج التعليمي بوصفه نقلة نوعية في جودة التعليم الفني وفرصة العمل المبكرة للخريجين.
وأوضح المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، أن المدرسة تعتبر من أبرز نماذج التعليم التطبيقي الناجحة في مصر وتوفر نظامًا مزدوجًا يجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي المكثف في مجال صناعة الحلي والمجوهرات. تهدف المدرسة إلى تخريج فنيين مهرة مؤهلين فورًا لسوق العمل، مع تدريب مباشر في مصانع وشركات مجموعة إيجيبت جولد. تتسع المدرسة وتبلغ مساحتها نحو 10 آلاف متر مربع وتحتل المساحات الخضراء 40% منها، وتضم مبنيين؛ الأول أكاديمي يتكوّن من أرضي وثلاثة طوابق يضم 20 فصلاً ومعامل الحاسب والعلوم والتكامل والصوتيات والمكتبة والإدارات، والثاني للمهن والتدريب المهني ويتكوّن من ثلاث طوابق وست ورش متماثلة. وتعمل المدرسة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وتخضع لمظلة وحدة تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتختص بتصنيع الحلي والمجوهرات والصناعات المكملة لها.
نظام المدرسة ومبانيها
تضم المدرسة حاليًا نحو 200 طالب، ويصل عدد الطلاب في الفصل إلى 22 طالبًا، وتخرج منها 541 طالبًا على أربع دفعات. صُمم المنهج بالتعاون مع خبراء الصناعة ويرتكز على علوم متخصصة وتدريس برامج تصميم تكنولوجية حديثة. حصد 13 طالبًا منحًا دراسية من تركيا، وطالب في الولايات المتحدة وآخر في ألمانيا، إضافة إلى أن 12 طالبًا يستكملون دراستهم في كلية الهندسة. كما تم توظيف نحو 70% من خريجي المدرسة، حيث يعملون فعليًا في المصانع إلى جانب استكمال تعليمهم الجامعي.
أشار المهندس حسين نصار إلى أن المدرسة تدرس مواد متعلقة بريادة الأعمال والتوجيه المهني والتحول الرقمي، بما يحفز الطلاب على إقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر. تشترك المدرسة في المعارض الوطنية مثل تراثنا ومعارض نيبو وإيديوتك ومعارض الحرف اليدوية على مستوى الجمهورية. ترى المدرسة رؤيتها في إعداد فني حلي ومجوهرات يعتز بالهوية المصرية ومواكب للتطورات التكنولوجية وفق استراتيجية التنمية المستدامة 2030، وتوفير بيئة تعليمية مميزة وبرامج تنمية مهنية مستدامة وتفعيل أنشطة تربوية مختلفة. كما استعرضت المدرسة برامج زيارة ميدانية إلى مصانع المجموعة لإثراء خبرات الطلاب.
التطلعات المستقبلية والشراكات
تفقد رئيس الوزراء مبنى التدريب المهني بالمدرسة واطلع على الورش الحرفية المجهزة وغرف السبك ومراحل التعامل مع السبائك، ورأى الطلاب وهم يصنعون الحلي ويعرضون منتجاتهم النهائية. أجرى حوارًا مع عدد من الطلاب حول التطبيق العلمي اليومي والدمج بين النظرية والتطبيق وخططهم لاستكمال الدراسة الجامعية والعمل في ذات الوقت، مؤكدًا أن هذا المجال واعد ويمكن أن يسهم في تأسيس نشاطات خاصة بخريجي المدرسة. اقترح إقامة كلية تكنولوجية متخصصة في هذا المجال وتستوعب خريجي المدرسة وغيرهم، وسيتم مناقشة المقترح مع وزيري الصناعة والتعليم العالي. طالب القائمون على المدرسة بالدعم في تسويق المنتجات والمشاركة في المعارض المحلية والعالمية، وأكد رئيس الوزراء استعداده لتوفير المتطلبات اللازمة للنهوض بهذا القطاع.