أعلنت دراسة دولية بقيادة جامعة كونستانس أن النباتات الغازية غالبًا ما تنشأ عندما تتمكن نباتات محلية من التجنس وتكوين مستعمرات خارج مواطنها. قارنت الدراسة انتشار 3920 نوعًا من النباتات المحلية في عشر دول أوروبية بمقدار انتشارها عالميًا. أوضح الباحثون أن العديد من النباتات الأوروبية التي تنجح في التجنس داخل النظم الأجنبية تتوسع أيضًا بسرعة في مواطنها الأوروبية الأصلية. كما أشاروا إلى أن النباتات التي تتراجع في نطاقها الطبيعي نادرًا ما تستقر في المناطق الأجنبية.
قال مارك فان كليونن، عالم الأحياء في كونستانس وقائد الدراسة، إن النتائج تثبت وجود روابط قوية بين التجنس في الموطن الأصلي والنجاح خارجها. أشار إلى أن الأنواع الأوروبية التي تنجح في النطاق الأجنبي تميل أيضًا إلى الانتشار السريع في موطنها الأصلي، بينما تقل احتمالات استمرارها عندما تتراجع في نطاقها. لخص الباحثون أن الخصائص نفسها تفسر نجاح هذه الأنواع في كل من الموطن الأصلي والمناطق الأجنبية. حددوا سمات مشتركة تشمل طول النبات وتنوعه البيئي والقدرة التنافسية العالية وتفضيل المناطق الغنية بالمغذيات، وفق راشمي بوديل، المؤلف الرئيسي.
آليات الانتشار والتطبيقات المحتملة
إذا كانت الأنواع التي تتزايد في مواطنها الأصلية هي نفسها التي تنتشر بنجاح في مناطق أخرى، فذلك يشير إلى وجود آليات بيولوجية مشتركة تقود كلا الاتجاهين. وتبين النتائج أن الضغوط الانتقائية التي جعلت هذه الأنواع شائعة في موطنها أعدّتها للنجاح كغازية في أماكن أخرى. وبناء عليه، يصبح رصد ديناميكيات انتشار النباتات في موطنها الأصلي مؤشرًا قيّمًا لتحديد احتمال استقرارها في مناطق جديدة.