أعلن الفريق الطبي بقيادة الدكتور أشرف عبد السلام أن الجراحة أُجريت في ظروف دقيقة وبالغة التعقيد، وتبيّن أن الورم بدأ التكوّن أثناء وجود الجنين داخل الرحم، وهي حالة نادرة لا تُسجل إلا في عدد محدود عالميًا. ومع بروز أعراض تورم العين فور الولادة، قرر الفريق التدخل الفوري لإنقاذ الطفل من فقدان البصر وربما العين كاملة خلال ساعات الحياة الأولى. ودخل الفريق غرفة العمليات في سباق حقيقي مع الزمن، حيث استغرقت الجراحة ساعات طويلة من العمل المتواصل والتعامل المجهري مع أنسجة خلف العين.
اعتمد الفريق في الجراحة على أحدث الميكروسكوبات الجراحية وتقنيات استئصال أورام محجر العين الدقيقة. تمكّن من إزالة الورم بالكامل مع الحفاظ على العصب البصري، وتُعد اللحظة التي فُتِحت فيها عين الطفل وأظهر العصب سالماً لحظة لا تُنسى. أكد أن هذه النتائج تعكس التطور المتقدم للقطاع الطبي المصري، خصوصًا في مجالات جراحات تجميل ومحجر العين. يشير إلى أن التكامل بين مهارة الأطباء وتوفر التقنيات الحديثة هو ما يحقق إنجازات تضاهي أرفع المراكز الطبية في العالم.
تفاصيل الجراحة والنتيجة
وأشار الدكتور عبد السلام إلى أن اللحظة التي انفتحت فيها عين الطفل وأظهر العصب البصري سالماً كانت لحظة مؤثرة تعكس رسالة الطب الحقيقية. وأضاف أن نجاح العملية يؤكد أن الجهد المبذول من أجل إنقاذ حياة إنسان يستحق العناء. وأوضح أن النتائج تعكس التطور والتكامل بين المهارة البشرية والتقنيات الحديثة في القطاع الطبي المصري.
يمتد سجل الدكتور أشرف عبد السلام كأحد أبرز روّاد جراحات محجر العين وتجميل العيون في العالم العربي لأكثر من 30 عامًا. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة مونتريال في كندا وتدرب في كبرى المراكز الجراحية هناك، كما نال زمالة الكلية الملكية في بريطانيا. وهو الطبيب المصري الوحيد الذي تلقّى تدريبًا جراحيًا متقدمًا في أورام محجر العين وجحوظ العين في كندا وبريطانيا، ما مكنه من التعامل بكفاءة مع الحالات النادرة والمعقدة التي تتطلب دقة ميكروسكوبية. كما يؤكد أن الطب المصري يمتلك كفاءات بشرية عالية تُمكّنه من تقديم خدمات علاجية دقيقة على مستوى عالمي دون الحاجة للسفر للخارج، وأن ما تحقق في هذه العملية يمثل رسالة أمل جديدة.