أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إطلاق منصة رقمية جديدة تحت اسم “رحلة” لتنظيم الرحلات المدرسية المجانية للمدارس الحكومية إلى المواقع الأثرية والمتاحف المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية. وتأتي المبادرة في إطار استراتيجية الوزارة لرفع الوعي الأثري والسياحي لدى النشء وتشجيع تلاميذ المدارس على زيارة المواقع الأثرية والمتاحف للتعرف على حضارة بلدهم العريقة. وتستخدم المنصة تقنيات حديثة وتتحول إلى نظام رقمي متكامل يسهم في تحسين التجربة التعليمية والسياحية ويوفر آلية منظمة وآمنة للزيارات.
تتيح المنصة للمدارس الحكومية إمكانية تنظيم رحلاتها المجانية إلى المواقع الأثرية والمتاحف على مدار العام الدراسي، وذلك استنادًا إلى قرارات مجالس إدارات المجلس الأعلى للآثار وهيئتي المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية التي أقرت إتاحة الدخول المجاني لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية للمدارس الحكومية. وأوضح الوزير شريف فتحي أن الإطلاق يتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، بما يسهم في تسهيل إجراءات الحجز الإلكتروني وتقليل التزاحم وضمان سلامة الطلاب. كما يساهم في تعزيز ارتباط التلاميذ بالحضارة المصرية وترسيخ قيم الوعي الأثري والسياحي منذ الصغر.
أوضح الدكتور محمد شعبان معاون الوزير للخدمات الرقمية أن المنصة تم تطويرها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من خلال تكامل قواعد البيانات بين الوزارتين بما يضمن دقة وسهولة إجراءات الحجز والتحقق من هوية منسقي المدارس إلكترونيًا. وتتيح المنصة لمنسقي المدارس تنفيذ عمليات الحجز الإلكتروني للرحلات المدرسية إلى 112 موقعًا أثرية ومتحفًا على مستوى الجمهورية، من بينها أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية وقلاع صلاح الدين ووادي الملوك ومعبد الكرنك ومعبد الدير البحري والمتاحف اليونانية الرومانية بالإسكندرية، وغيرها من المواقع الأثرية والمتحف. ويعتمد النظام الإلكتروني توزيع المواعيد وعدد الزوار المسموح به في كل موقع لتجنب التكدس وتحقيق تجربة تعليمية وثقافية وسياحية مثالية لجميع الطلاب المشاركين.
وتشكل منصة “رحلة” خطوة جديدة نحو الدمج بين التعليم والسياحة والآثار، وتأتي في إطار جهود الدولة لتعزيز الانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة من خلال تعريفهم بتراث بلادهم العريق بأساليب عصرية ومبتكرة. وتؤكد الوزارة أن إطلاقها يسهّل الزيارات المدرسية الآمنة والمنظمة طوال العام الدراسي، بما يدعم التعلم التطبيقي ويعزز الوعي الحضاري بين الطلاب. وتُسهم هذه المبادرة في ربط النشء بواقع الحضارة المصرية وتوثيق ارتباطهم بمواقعها التاريخية والمتاحف عبر آليات تكنولوجية متقدمة.