أعلنت مصر توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص شاحنات لنقل العائلات الفلسطينية من جنوب قطاع غزة إلى شماله مجانًا. احتفت آلاف الفلسطينيين بهذه الخطوة التي تعكس دعم القاهرة المستمر للشعب الفلسطيني وتخفف من معاناته بعد شهور من النزوح والحصار. أشرفت اللجنة المصرية المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على انطلاق عشرات الشاحنات والحافلات لنقل الأسر النازحة خلال الحرب الأخيرة من شمال غزة إلى مناطق الإيواء في الجنوب. وتندرج هذه المبادرة ضمن الجهود المصرية المستمرة لإعادة تطبيع الحياة داخل القطاع.
جهود مصر الإنسانية في غزة
وأعربت العائلات الفلسطينية عن امتنانها لمصر قيادةً وشعبًا، مثمنةً الدور الكبير الذي تقوم به في دعم القضية الفلسطينية سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي. وأشاروا إلى أن هذه المبادرة جاءت في وقت بالغ الصعوبة، بعدما بلغت تكاليف النقل أرقامًا باهظة تجاوزت ألف دولار للعائلة الواحدة، وهو ما جعلها خارج متناول غالبية النازحين. وتؤكد تلك المبادرة أن النقل مجاني وأن الهدف هو تيسير العودة إلى مناطق الإيواء وتخفيف أعباء التنقل عنهم.
وأكد أعضاء اللجنة المصرية أن النقل يأتي تنفيذًا لتعليمات مباشرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار الالتزام المصري بمساندة الأشقاء الفلسطينيين وتوفير كل ما يلزم لتخفيف أعباء الحرب عنهم. وأوضحوا أن القوافل الإنسانية تشمل مئات الشاحنات والمركبات المجهزة لنقل العائلات وتأمين عودتهم إلى منازلهم بأمان. وأشاروا إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن جهود مصر المستمرة لدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار في قطاع غزة تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التحركات المصرية المكثفة لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار وتوفير بيئة مناسبة لإعادة الحياة الطبيعية إلى القطاع. وتؤكد القاهرة استمرار دعمها للشعب الفلسطيني وتوفير جميع ما يلزم لتخفيف أعبائه الإنسانية. وتبقى النتائج الملموسة لهذه المبادرة في تسهيل حركة السكان ونقلهم بأمان إلى مناطق آمنة ومناسبة.