تشير الدراسات الحديثة إلى أن تغيّر الأظافر في القدمين واليدين قد يكون مؤشرًا مبكرًا على سرطان الرئة، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا وخطورة في العالم. وعلى الرغم من أن هذه التغيرات لا تعني بالضرورة وجود المرض، فإن ملاحظتها قد تساهم في الكشف المبكر وتسهيل العلاج قبل تفاقم الحالة. وتظهر الإحصاءات أن هذه العلامات تظهر لدى نسبة تتراوح من 5 إلى 15% من المصابين بسرطان الرئة، خاصة في حالات السرطان غير صغيرة الخلية.
علامات القدم المرتبطة بسرطان الرئة
تظهر علامة تضخم أطراف الأصابع وتحدّب الأظافر (Digital clubbing) كأكثر العلامات ارتباطًا بسرطان الرئة وفق المصادر الطبية. وتلاحظ قاعدة الظفر أنها تصبح أكثر ليونة ويبدو الظفر مرتفعًا قليلًا عن الجلد. وتبيّن البيانات أن هذه الظاهرة قد تظهر لدى 5 إلى 15% من المصابين بسرطان الرئة، خاصة في حالات السرطان غير الصغيرة الخلية.
تظهر علامة تغير لون الأظافر أو ظهور خطوط داكنة (Melanonychia) عندما تظهر خطوط بنية أو سوداء تحت الأظافر. قد تشير هذه الظاهرة إلى مشكلات صحية خطيرة، منها سرطان الجلد تحت الظفر، لكنها قد تعكس أيضًا اضطرابات داخلية أو نقص الأكسجين في الدم نتيجة أمراض الرئة. لذلك تُوصى المراجعة الطبية لتحديد السبب الحقيقي وراء هذه التغيرات.
تظهر زرقة الأظافر أو شحوبها (Cyanosis) عندما تكون مستويات الأكسجين في الدم منخفضة، وهي علامة قد ترافق أمراض الرئة بما فيها سرطان الرئة أو أمراض القلب المزمنة. وتؤكد هذه العلامة ضرورة تقييم الحالة عند ملاحظة تغيّر اللون أو وجود زرقة في الأطراف. يتطلب الأمر إجراء فحوص لقياس نسبة الأكسجين في الدم وتقييم وظيفة الرئة لتحديد السبب.
اختفاء الفتحة الماسية بين الأظافر أثناء وضع أظافر اليدين مقابل بعضها يشير إلى وجود ما يُعرف بـ”الأصابع المدورة” (clubbed fingers)، وهي علامة تستدعي الفحص الطبي. يلاحظ الأطباء أن غياب الفتحة الماسية قد يكون علامة على تغيرات بنيوية تشريحية بالأظافر. وفي حال ظهرت هذه العلامة، يوصى بإجراء فحوص إضافية لتحديد السبب وراءها.
يظل وجود هذه العلامات مجرد إشارة وليس دليلًا قاطعًا على سرطان الرئة، إذ قد ترتبط بأمراض أخرى كالقلب أو الكبد أو التهابات مزمنة في الجهاز التنفسي. لذلك ينصح الأطباء بمراجعة الطبيب المختص فور ملاحظة أي تغير غير عادي في شكل أو لون الأظافر لإجراء الفحوص اللازمة والتأكد من السبب الحقيقي وراءها. ولا يجوز الاعتماد على هذه العلامات وحدها لتشخيص المرض، بل تُستخدم كإشارات تستدعي فحصًا طبيًا شاملاً.