أعلنت مجموعة أبو زعبل تأسيس مدرسة تطبيقية داخل مصنع أبو زعبل في محافظة القليوبية كإطار لتطوير التعليم الفني في مصر. حضر حفل الإعلان وزير النقل والصناعة وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال، تعبيرًا عن دعمهم للشراكة بين القطاعين العام والخاص. بدأ المشروع بتخصص واحد يضم 22 طالبًا، وبعد ثلاث سنوات توسع ليشمل خمس تخصصات ويرتفع عدد الطلاب إلى 112 طالبًا. وتخطط الخطة للوصول إلى 500 طالب خلال السنوات الخمس المقبلة.
تقع المدرسة داخل المصنع نفسه، ما يمنح الطلاب فرصة تدريب عملي يوميًا في بيئة إنتاج حقيقية وتتيح الدمج الفعلي للدراسة النظرية والتطبيق. تخرجت الدفعة الأولى في عام 2025 وتضم 22 طالبًا، وتعد خطوة نوعية في مسار التعليم الفني المصري. هذه الدفعة ليست حدثًا فصلًا بل بداية مرحلة جديدة في ربط التعليم بالصناعة وتفتح آفاق واسعة أمام مئات الشباب في المستقبل.
نموذج التكامل بين الصناعة والتعليم
تمثل المدرسة نموذجًا حقيقيًا للشراكة بين قطاع الصناعة والتعليم الفني، حيث تعتمد العملية التعليمية بشكل رئيسي على التدريب داخل المصانع تحت إشراف مهندسين وفنيين من المجموعة. ويؤدي هذا النهج إلى جسور مباشرة بين المعرفة النظرية ومتطلبات سوق العمل، مما يجهّز الطلاب بمَهارات تطبيقية قبل التخرج. كما يسهم في تعزيز فرص التوظيف محليًا ودوليًا عبر رصيد من الخبرة العملية واستخدام تقنيات حديثة.
مناهج عصرية وتدريب رقمي
تعمل المدرسة بالتعاون مع مصلحة الكفاية الإنتاجية لدمج المعرفة النظرية مع التدريب العملي بشكل مستمر، وتُصمم المناهج لمواكبة احتياجات الصناعة المصرية الحديثة. اعتبارًا من هذا العام، ستدمج المدرسة الذكاء الاصطناعي في المناهج والتدريب لإعداد الطلاب لعصر الصناعة الرقمية. كما يعتمد التدريب على نظام SAP لإدارة العمليات الصناعية، وهو من أحدث الأنظمة الرقمية المستخدمة في المصانع العالمية.
تخريج جيل من القادة الصناعيين
يؤكد رئيس المجموعة أن المدرسة لا تخرّج فنيين فحسب بل قادة صناعيين يجمعون بين الفكر العلمي والمهارة العملية. ويتضمن البرنامج أنشطة ثقافية ورياضية وتنمية شخصية ليخرج الجيل متوازنًا وقادرًا على القيادة والإبداع. وتُعد اللغة الإنجليزية جزءًا أساسيًا من الدراسة لتأهيل الطلاب للتواصل مع التكنولوجيا الحديثة والانخراط في سوق العمل.
إشادة بدعم القيادة الحكومية
شكر الدكتور شريف الجبلي القيادة السياسية على دعمها المستمر للتعليم الفني والتدريب المهني، معتبرًا أن هذا المشروع ثمرة رؤية القيادة لتطوير التعليم وربطه بالصناعة الوطنية. كما أشاد بجهود المهندس أحمد سمير ووزير التربية والتعليم للتعليم الفني والدكتور علاء الدين فاروق، إلى جانب دعمهم المستمر للمشروعات التدريبية. وأكد أن هذا التعاون يمثل نموذجًا يحتذى به في ربط التعليم بالصناعة لخدمة مستقبل مصر الصناعي.