تعلن الجهات الصحية عن اتجاه صحي جديد يركز على العشاء المبكر كجزء من نمط حياة صحي. تشير إلى أن الفترة المثلى للعشاء تكون بين 5:30 و6:30 مساءً وفقًا لموقع تايمز ناو. يهدف هذا التوقيت إلى منح الجسم مساحة للبدء في الهضم قبل النوم وتجنب ارتفاع سكر الدم والإنسولين بعد الأكل. تؤكد النتائج أن هذا النمط ينعكس على سائر جوانب الصحة مثل الوزن والنوم بشكل عام.
توقيت العشاء وتوازن الجسم
تشير الأبحاث إلى أن تناول العشاء في ساعات متأخرة يربك الساعة البيولوجية للجسم. هذا الاضطراب يرفع مستويات السكر والأنسولين في الدم، مما يزيد مخاطر زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين. كما رُبطت الوجبات المتأخرة بمخاطر صحية مرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني. أما تناول العشاء مبكرًا، فيمنح الجهاز الهضمي وقتًا كافيًا للعمل قبل النوم وتقل الانعكاسات السلبية على الاستيقاظ اليومي.
العشاء المبكر وتأثيره على الوزن
عندما يتم تقديم العشاء مبكرًا، يمنح الجسم الوقت الكافي لهضم الطعام قبل النوم، فيرتاح الجهاز الهضمي وتتحسن قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية والاستفادة منها بشكل أفضل. ينعكس ذلك على تقليل الشعور بالجوع ليلاً وتحسين التحكم في الشهية. كما يساعد التوقيت المبكر على تخفيف التغيرات في معدل السكر في الدم خلال الليل. بهذه الطريقة يتحقق توازن أفضل للوظائف الحيوية خلال النوم.
النوم والجهاز الهضمي
لا يقتصر أثر العشاء المبكر على الوزن فقط، بل يشمل جودة النوم. فالجهد الهضمي يحتاج إلى طاقة لهضم الطعام، وعندما نتناول وجبة دسمة قبل النوم مباشرة يعمل الجسم أثناء فترات الراحة، مما قد يسبب اضطراب النوم وارتجاع المريء. لذا فإن العشاء المبكر يمنح النوم راحة أكثر ويقلل من الأرق في كثير من الحالات. كما يساهم ذلك في تنظيم دورة النوم ما بين اليقظة والراحة.
صحة الأمعاء
تشير الأبحاث إلى أن ميكروبيوم الأمعاء يتأثر بشدة بمواعيد تناول الطعام. فالوجبات المتأخرة تتسبب في اضطرابات هضمية وانتفاخ وزيادة في الالتهابات مع مرور الوقت. أما العشاء المبكر فهو يوفر للبكتيريا النافعة فترة راحة تسمح لها بتنظيم وظيفتها وتحسين الهضم وامتصاص العناصر الغذائية وتقليل الانتفاخ وتحسين حركة الأمعاء. بهذا الدعم المعوي يحافظ النظام الهضمي على توازنه ويقلل من المشاكل المرتبطة بالوزن والصحة العامة.