تزداد إصابات الأطفال بنزلات البرد والسعال مع اقتراب موسم الشتاء، وهذا ما يجعل الأمهات يبحثن عن حلول آمنة لرعاية أطفالهن. توصي المصادر بتفضيل العلاجات الطبيعية لتخفيف أعراض المرض دون الحاجة الفورية للأدوية، خاصة عند الأطفال. كما تؤكد أهمية معرفة الوقت المناسب لاستشارة الطبيب للحفاظ على صحة الطفل والحد من المضاعفات.

علاجات طبيعية للكحة

تشير الدراسات إلى أن العسل يعد مضاداً طبيعياً للجراثيم، فقد يخفف من السعال ويقلل من إفراز المخاط. يمكن إعطاء ملعقة صغيرة من العسل للأطفال الأكبر من سنة، ويمكن خلطه مع الشاي الدافئ في هذه الفترة. يجب الانتباه إلى أن العسل لا يجوز إعطاؤه للأطفال دون عمر السنة لتجنب مخاطر التسمم الوشيقي. يمكن استخدام العسل كخيار إضافي مع الحذر من الإفراط في الكمية.

تساعد المشروبات الدافئة على تهدئة الجهاز التنفسي وتخفيف تهيج الحلق بشكل أسرع من المشروبات الباردة. يشير الخبراء إلى فائدة كوب من الشاي الدافئ أو الماء الساخن في تخفيف الأعراض ومنح إحساساً فورياً بالراحة. من المهم تجنب الإفراط في إضافة السكر وتقديمها دافئة وليس مغلية بشدة. كما يمكن أن يساعد وجود العسل في الشاي للأطفال الأكبر سناً في تعزيز الفاعلية.

الزنجبيل لتوسيع مجاري الهواء

يحتوي الزنجبيل على مركبات تخفف من تشنجات العضلات المحيطة بممرات الهواء وتساعد في التخفيف من الاحتقان. يمكن تقديمه كإضافة للعسل أو كإضافة إلى الشاي الدافئ للأطفال الأكبر سناً. يمكن أن يساهم الاستهلاك المعتدل للزنجبيل في دعم التنفس بشكل أسهل أثناء المرض.

الماء الحل الأبسط والأكثر فاعلية

الحفاظ على ترطيب الجسم أمر أساسي أثناء المرض. يسهم شرب كمية كافية من الماء في تخفيف المخاط في الحلق وتقليل نوبات السعال المتكررة، خصوصاً أثناء النوم. يمكن الاعتماد على الماء العادي أو العصائر الطبيعية غير المحلاة كخيار ترطيب إضافي.

استنشاق البخار

يعمل استنشاق بخار الماء على ترطيب مجرى التنفس وتخفيف الاحتقان، كما يمكن إضافة بضع قطرات من زيت النعناع إذا كان ذلك مناسباً. يجب متابعة الإرشادات وتبريد البخار قبل وصوله للطفل وتجنب المبالغة. ينصح بإشراف الكبار أثناء الاستنشاق لضمان السلامة.

الأعشاب والبلسان

تشير الأبحاث إلى أن مزيجاً من الأعشاب مثل الزعتر واليانسون قد يساهما في تقليل مدة السعال. كما أن مستخلص البلسان قد يساعد في سرعة التعافي من نزلات البرد. يفضّل استشارة الطبيب قبل استخدام أي مستحضرات عشبية للأطفال وتجنب أي مكونات قد تسبب الحساسية.

جهاز مرطب للهواء

يخفف الترطيب الجوي من جفاف السعال الجاف ويُسهم في راحة الطفل. ومع ذلك يجب تنظيف الجهاز بانتظام لمنع تكون العفن أو عث الغبار التي تثير التهيج. ينصح باتباع تعليمات المصنع والتأكد من سلامة وضع الجهاز في مكان مناسب وآمن.

الغرغرة بالماء المالح

تُعد الغرغرة بالماء المالح طريقة بسيطة لتخفيف التهاب الحلق والسعال. يمكن تحضيرها بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء دافئ، ثم تعليم الطفل الطريقة الصحيحة للغرغرة دون بلع الماء. يساعد ذلك على تخفيف التهيج وتكرار الاستخدام عند اللزوم.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

ينبغي التوجه إلى الطبيب فوراً عند ظهور علامات تدل على حاجة طبية عاجلة. تشمل الأعراض ارتفاع الحرارة لأكثر من 3 أيام، صعوبة في التنفس أو وجود صفير في الصدر، الخمول الشديد أو فقدان الشهية الملحوظ. كما يستدعي استمرار السعال أكثر من 14 يوماً تقييماً طبياً لتحديد السبب والتصرف المناسب.

شاركها.
اترك تعليقاً