أعلنت الأكاديمية القومية للأمن السيبراني عن تخريج 5016 متدرباً من مختلف المراحل العمرية في الدفعة الثانية من برامجها المتخصصة، التي تهدف إلى بناء جيل واعٍ قادر على حماية الفضاء الإلكتروني. جرى التخريج عبر 14 محافظة من خلال مراكز كريتيفا للإبداع الرقمي، مع تنظيم حفلات تخريج متزامنة عبر تقنية الفيديو كونفرنس. جاءت هذه الخطوة في إطار الجهد المستمر لتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. كما تركزت البرامج على رفع مستوى الوعي الأمني وتزويد الشباب بالمهارات العملية اللازمة للمواجهة الرقمية.

أهداف الأكاديمية وتطلعاتها

تهدف الأكاديمية إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني بين النشء والشباب، وتزويدهم بالمعرفة التقنية والمهارات العملية الضرورية لمواجهة التهديدات الرقمية. تسعى إلى تعزيز جاهزيتهم لحماية المعلومات والبنية التحتية الرقمية في المجتمع. كما تبني هذه البرامج فرصاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والعمل الحر في القطاع التقني للمساهمة في التنمية الرقمية.

تنفيذ البرامج والشراكات

نفذت البرامج بالتعاون بين المعهد القومي للاتصالات والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات EG-CERT التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. وتعاونت الجهة مع شركات عالمية مثل Google Cloud Security وPalo Alto Networks وF5 وTrellix، إضافة إلى شركة MCS ومنصة Career180. وتضمنت المسارات تغطية أساسيات الأمن السيبراني وحماية الخصوصية والتصدي للهجمات، إلى جانب تدريب على مهارات العمل الحر والتحضير للحصول على شهادات دولية معتمدة.

مزايا الدورة الجديدة

أُضيفت مسارات تدريبية متقدمة تغطي الجوانب الأساسية والمتقدمة للأمن السيبراني، مع تركيز خاص على حماية الخصوصية والتعامل مع التهديدات الرقمية الحديثة. كما أُولت أهمية لتطوير مهارات العمل الحر وإعداد المتدربين للحصول على شهادات دولية معتمدة. وصف الخريجون هذه التجربة بأنها نقطة تحول في مسيرتهم التعليمية والمهنية، إذ اكتسبوا خبرة تطبيقية تمكّنهم من مواجهة التحديات الرقمية.

التوسع والتحديات المستقبلية

تخطط الجهات المعنية لتوسيع نطاق الأكاديمية ليشمل جميع المحافظات خلال السنوات المقبلة مع زيادة أعداد المستفيدين. كما ستعمل على تحديث المناهج لتواكب أحدث المعايير الدولية في الأمن السيبراني ومواكبة التطورات التقنية المستمرة. تسعى الجهود إلى رفع جاهزية المجتمع للتحول الرقمي الآمن وتوفير فرص تعليمية متقدمة للمزيد من الشباب.

الشراكات ودعم التحول الرقمي الآمن

تم توقيع اتفاقية تعاون بين المعهد القومي للاتصالات وشركة MCS لتعزيز تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة في الأمن السيبراني، وتوفير أحدث التقنيات والأدوات التعليمية، وتبادل الخبرات الفنية بما يضمن إعداد كوادر وطنية قادرة على المنافسة عالميًا. وتدعم الاتفاقية تطبيقات التحول الرقمي الآمن من خلال توفير بيئات تعليمية وتدريبية متقدمة وتوفير فرص توظيف في مجالات تقنية متطورة. كما تسهم في تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الشركات العالمية والشباب الوطني بما يضمن جاهزية سوق العمل.

دعم التحول الرقمي الآمن

يساهم تأهيل آلاف الشباب في تعزيز منظومة الأمن الرقمي الوطني ورفع وعي المجتمع بمخاطر الجرائم الإلكترونية. ويعزز ذلك قدرة المؤسسات على الاعتماد على كوادر مدربة لحماية البيانات والبنية التحتية الرقمية وتحسين جاهزيتها. وبذلك يصبح التحول الرقمي أكثر استدامة وأمناً على المستويين التقني والمجتمعي.

شاركها.
اترك تعليقاً