يتعرض الكثير من الناس لالتهاب الحلق كعرض مؤقت وليس مرضاً خطيراً في الغالب. يحدث عادة نتيجة عدوى فيروسية أو تعرض للبرد، وتزول أعراضه خلال أيام قليلة إلى أسبوع. يصيب الأطفال والمراهقين بشكل أقوى من البالغين بسبب اختلاف المناعة والتعرض المتكرر للفيروسات في المدارس والأنشطة. يعافى معظم المصابين دون الحاجة إلى تدخل طبي خاص، وتظهر الأعراض حتى مع اتباع العلاجات المنزلية البسيطة.
الأعراض الأساسية
غالباً ما يظهر ألم أو إحساس بحرقة في الحلق مع جفاف أو حكة مستمرة. يصاحب ذلك احمرار واضح في الجزء الخلفي من الفم ورائحة فم كريهة وسعال خفيف. قد يصاحب الالتهاب تورم في الغدد الرقبة نتيجة تفاعل الجسم مع العدوى. وفي بعض الحالات يصاحبها سيلان الأنف أو العطس وارتفاع طفيف في الحرارة، وقد يصبح الصوت أجشاً.
الأسباب وأنواعها
تعود معظم حالات التهاب الحلق إلى عدوى فيروسية مثل الإنفلونزا ونزلة البرد، كما قد يسهم التهاب اللوزتين أو التهاب الحنجرة الفيروسي في ظهور الأعراض. وفي حالات أقل شيوعاً قد تكون العدوى بكتيرية مثل المكورات العقدية من المجموعة A وتستلزم استشارة الطبيب لتحديد الحاجة إلى مضاد حيوي. قد يظهر الالتهاب أيضاً كأحد أعراض عدوى أخرى في الجهاز التنفسي.
العلاج المنزلي ودور المضادات الحيوية
لا يحتاج التهاب الحلق في الغالب إلى زيارة الطبيب أو استخدام مضاد حيوي؛ فهو يزول عادة من تلقاء نفسه خلال أيام قليلة مع الراحة وتناول السوائل. يمكن تخفيف الألم بشرب كميات كافية من الماء وتناول أطعمة لينة وتجنب المشروبات الساخنة لبعض الحالات، مع الحرص على عدم التدخين لأنه يهيّج الحلق ويبطئ الشفاء. كما تُعد الغرغرة بالماء الدافئ والملح خياراً فعالاً للبالغين، أما الأطفال فالأفضل تجنبها. تُستخدم المضادات الحيوية فقط عندما تكون العدوى ناجمة عن بكتيريا وبشكل شديد أو لم تتحسن العلاجات المنزلية، لأن الإفراط في استخدامها قد يسبب آثاراً جانبية ومقاومة البكتيريا.