تعلن بورينجر إنجلهايم في مصر عن بدء استخدام العقار الجديد ميتاليز®️ 25 ملغم (تينكتيبلاز) في علاج السكتة الدماغية الإقفارية الحادة، وذلك عقب اعتماده مؤخرًا من هيئة الدواء المصرية. وتُعد مصر ثاني دولة في منطقة الهند والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا تشهد إطلاقه، حيث سيتم الإعلان رسميًا خلال مؤتمر طبي يعقد في 17 أكتوبر وتُوجّه الدعوة إلى 150 طبيبًا. وتُسهم هذه الخطوة في تعزيز خيارات العلاج المتوفرة في المستشفيات المصرية وتوفير آفاق جديدة للمرضى المصابين بالسكتة الدماغية الإقفارية الحادة.
إطلاق دواء ميتاليز في مصر
يؤكد الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني وأستاذ أمراض المخ والأعصاب، أن العقار الجديد يمثل إضافة في رحلة علاج السكتة الدماغية في مصر. وأضاف أن إتاحة العلاج في المستشفيات تُعد خطوة بالغة الأهمية، لكن من الضروري أيضًا تعزيز وعي المجتمع بمؤشرات هذه الحالة والتوجه السريع لتلقي الرعاية الطبية. كما أشار إلى أن العلاجات الفعّالة أصبحت متوفرة الآن لدعم المرضى وتحسين فرص تعافيهم. وأشار إلى مذكرة التفاهم الموقّعة بين شركة بورينجر إنجلهايم والجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب شعبه السكتة الدماغية لتحديث بروتوكول علاج السكتة الدماغية الإقفارية الحادة في مصر بما يتماشى مع أحدث الممارسات الطبية المبنية على الأدلة العلمية.
قال الدكتور أحمد البسيوني، مدير وحدة السكتة الدماغية بمستشفيات جامعة عين شمس: “تُعدّ السكتة الدماغية حالة صحية طارئة تستدعي الاستجابة السريعة وتقديم العلاج المناسب، لأن كل دقيقة من الإصابة تفقد الجسم ملايين الخلايا الدماغية.” وأضاف أن الفترة الزمنية المثالية لتحقيق العلاج هي 4.5 ساعات من ظهور الأعراض. وتناول أبرز أعراضها الأولية الخدر في أحد جانبي الجسم، وعدم القدرة على التركيز، وصعوبة الكلام، أو مشاكل الرؤية في عين واحدة أو كلتيهما، بالإضافة إلى الدوار وفقدان الاتزان والصداع المفاجئ غير المبرر. لذا فإن التدخل المبكر يُحدث فارقاً كبيراً في النتائج العلاجية، إذ يسهم في تقليل المضاعفات والحفاظ على وظائف الدماغ وزيادة فرص التعافي الكامل.
عبء السكتة الدماغية وأرقام في مصر
تعد السكتة الدماغية حالة صحية تثير قلقًا عالميًا لأنها السبب الرئيسي للوفاة والإعاقة في كثير من الدول وتفرض أعباء على المرضى والأنظمة الصحية. ويبلغ معدل الانتشار الإجمالي للسكتة الدماغية في مصر نحو 963 حالة لكل 100 ألف نسمة، بينما يقدر معدل الإصابة السنوي بين 150 ألفًا و210 آلاف حالة. وتحتل هذه الحالة المرتبة الثالثة بين أسباب الوفاة في مصر، حيث تمثل 6.4% من جميع الوفيات، ورغم أن نسبة من هم فوق 50 عامًا تبلغ 12.7% من السكان، إلا أن نسبة الإصابة بين الشباب تصل إلى 20.5%.
وأوضح الدكتور محمد مشرف، المدير العام لشركة بورينجر إنجلهايم في شمال شرق وغرب أفريقيا، أن السكتة الدماغية من أبرز التحديات التي تهدد حياة المرضى في مصر، لذا يمثل التدخل العاجل أولوية قصوى. وتؤكد الشركة أن إطلاق “ميتاليز®️” 25 ملغم ليحدث فرقاً في رحلة العلاج. وأعرب عن التزام الشركة بتسخير ابتكاراتها لدعم المنظومة الصحية في مصر والمساهمة في إنقاذ الأرواح وتحسين فرص تعافي المرضى.
التوعية والتدخل السريع
وتم الاعتماد على اختصار FAST كأداة للوعي والمعرفة بعلامات الإصابة بالسكتة الدماغية وضرورة الاستجابة السريعة، حيث يشير إلى ثلاث علامات رئيسية هي تدلي الوجه وضعف الذراع وصعوبة الكلام، بينما يرمز الحرف الأخير إلى العامل الأكثر أهمية وهو الوقت. عند ملاحظة أي من هذه العلامات، يُنصح بالاتصال فورًا بخدمات الإسعاف على الرقم 123 وزيارة الموقع المرفق لتحديد أقرب مركز متخصص في علاج السكتة الدماغية: map.com-stroke-https://egypt
لمحة عن بورينجر إنجلهايم
بورينجر إنجلهايم هي شركة متخصصة في الصناعات الدوائية الحيوية وتزاول أعمالها في صحة البشر والحيوان، وتعد من أبرز المستثمرين في البحث والتطوير. وتوجه الشركة تركيزها نحو تطوير خيارات علاجية مبتكرة لتحسين حياة المرضى في مجالات ذات احتياجات غير ملباة. تأسست في عام 1885 كشركة مستقلة، وتتبنى رؤية طويلة الأمد وتتبنى معايير الاستدامة وتوظف أكثر من 54,500 موظف لخدمة أكثر من 130 سوقاً.