تتبوأ شرم الشيخ مكانة رائدة كإحدى أجمل المدن السياحية في الشرق الأوسط. وتدعم ذلك التطورات المستمرة في البنية التحتية والمرافق السياحية التي عززت جاذبية المدينة للسياح من مختلف أنحاء العالم. وشهدت المدينة حضوراً لقمم عالمية رئيسية مثل قمة المناخ، ما وضعها في مقدمة الخريطة السياحية. وتبرز النتائج أن المدينة باتت في صدارة الوجهات السياحية الأكثر جذباً في المنطقة.
إشغال مرتفع ونمو متواصل
أعلن حسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن نسبة الإشغال في شرم الشيخ تجاوزت 90% منذ أكثر من عام، وهو ما يعكس الإقبال الكبير على المدينة. وأضاف أن قمة السلام التي تستضيفها المدينة ستجذب فئة سياحية جديدة وتزيد الطلب على الفنادق والخدمات السياحية بشكل عام. كما أشار إلى أن وجود هذا الحدث العالمي يدعم جهود الترويج للمدينة ويعزز مكانتها كمركز فعال للمؤتمرات. وتؤكد هذه المعطيات استمرار النمو في القطاع السياحي خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع الأسعار بعد القمة
أشار الشاعر إلى توقع ارتفاع أسعار الفنادق والخدمات السياحية بعد انتهاء القمة، مع توقع طلب أكبر من السياح الأميركيين وجنسيات أخرى. وروي أن الأحداث العالمية مثل قمة المناخ ساهمت في وضع شرم الشيخ على خريطة السياحة العالمية بشكل أقوى، مما يسهم في زيادة الطلب. كما أشار إلى أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تقلبات في الأسعار خلال الأشهر المقبلة وتفتح فرص جديدة للنمو في قطاع الضيافة. وتبقى النتيجة أن المدينة ستكون محوراً لاستقطاب الاستثمارات السياحية في المرحلة القادمة.
الجهود الحكومية والقطاع الخاص
ثمن حسام الشاعر الجهود التي تبذلها محافظة جنوب سيناء في تطوير المدينة، مشيراً إلى أن هذه الجهود أسهمت في تعزيز جاذبية شرم الشيخ كوجهة رئيسية في الشرق الأوسط. وأوضح أن التعاون بين القطاعين العام والخاص قد ساهم في تجميل المدينة وتحسين مظهرها العام، بما يعزز قدرتها على استقطاب المزيد من السياح. وأكد ضرورة الاستمرار في هذا النهج بعد انتهاء قمة السلام للحفاظ على مكانة المدينة كمركز مؤتمرات رئيسي في المنطقة.
مطالب المستثمرين لتنمية السياحة
طرح الشاعر عدداً من المطالب لتعزيز السياحة، من بينها الدعوة إلى إلغاء ضريبة الملاهي الليلية لإتاحة إقامة المهرجانات والفعاليات الترفيهية التي تجذب الزوار. كما شدد على ضرورة تطوير الأراضي الخلفية بأسعار مناسبة لتشجيع الاستثمار في المناطق المحيطة بالمدينة وتوسيع التنوع السياحي. كما نادى بضرورة مناقشة وحل مشكلات تصدير العقار في شرم الشيخ كرافعة للاستثمارات ودعم الاقتصاد المحلي.
المستقبل السياحي لشرم الشيخ
يبقى المستقبل السياحي لشرم الشيخ واعداً بفضل الزخم الناتج عن القمم العالمية والفعاليات الكبرى، لكنه يواجه تحديات مثل ارتفاع الأسعار وتحسين البنية التحتية والمرافق السياحية. واعتبر الشاعر أن المدينة قادرة على أن تتبوأ مكانة دائمة كمركز للمؤتمرات الكبرى مع الحفاظ على جمالها الطبيعي وجذب مزيد من الاستثمارات. وتظل الرؤية أن شرم الشيخ ستواصل استقطاب السياحة العالمية وتطوير القطاع وفقاً لخطط مدروسة تستند إلى الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص.