يؤكد المختصون أن ماء الليمون ليس مناسبا للجميع. ورغم شهرته كخيار صحي، قد يسبب آثاراً جانبية أو يفاقم حالات صحية محددة. يهدف هذا النص إلى توضيح من هم هؤلاء الأشخاص ولماذا يجب عليهم تجنبه أو تقليل استعماله. تعتمد هذه الإرشادات على ملاحظات طبية عامة وتوصيات مختصين في الرعاية الصحية.

الممنوعون من ماء الليمون

ارتجاع الحمض والمريء

قد يعاني الأشخاص المصابون بارتجاع الحمض أو مرض الارتجاع المريئي من تهيج المريء بسبب حموضة العصير. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية، وهو ما يحافظ عادة على وجود الحمض في المعدة. ونتيجة لذلك قد يشعر الشخص بحرقان في الصدر أو الحلق عند شرب الماء المحلى بعصير الليمون. لذلك يُفضل تجنب ماء الليمون على معدة فارغة والاعتماد على الماء العادي أو شاي الأعشاب بدلاً من ذلك.

حساسية الأسنان

العصير الحمضي كافٍ لإحداث تآكلٍ تدريجي لمينا الأسنان مع مرور الوقت. وهذا يجعل الأسنان أكثر حساسية وتغيراً في اللون وتزايد احتمال التسوّس. إذا كنت تعاني من حساسية الأسنان أو تراجع اللثة، فإن ماء الليمون قد يفاقم المشكلة. اقلع عن الشرب مباشرة من الكوب، واستخدم شفاطة لتقليل التلامس مع المينا، واشطف فمك بماء عادي بعد الشرب، وتجنب تنظيف الأسنان فور ذلك لأن الحمض يجعل المينا أكثر عرضة للتلف.

تقرحات الفم والتهاب الحلق

بالنسبة لمن لديهم تقرحات فموية سابقاً، قد يلدغ ماء الليمون القروح ويؤخر الشفاء. كما أن الحموضة قد تهيج الحلق وتزيد الانزعاج. من الأفضل تجنب شرب ماء الليمون إذا كان لديك تقرحات فموية أو التهاب بالحلق وتستعيض بماء عادي أو مشروبات غير حامضية.

حساسية الحمضيات

إذا ظهرت لديك علامات حساسية من الحمضيات مثل الحكة أو الطفح أو التورم أو صعوبات في التنفس بعد شرب ماء الليمون، فهذه علامة على وجود حساسية. على الفور توقف عن الشرب وتواصل مع الطبيب لتقييم الوضع. تجدر الإشارة إلى أن نسبة الحساسية للحمضيات قد تكون قليلة لكنها قد تكون حقيقية وتتطلب تجنب المكونات الحمضية.

أدوية معينة

قد يتداخل عصير الليمون مع امتصاص بعض الأدوية وخاصة تلك التي تخص الضغط والسكري ومشاكل الغدة الدرقية. قد يؤثر الالتهابات الحمضية ومركباته على كيفية استقلاب الأدوية في الجسم. إذا كان لديك دواء مواظب، استشر مقدم الرعاية الصحية قبل إضافة ماء الليمون إلى روتينك اليومي. سيحدد الطبيب ما إذا كان ماء الليمون مناسباً حالتك أم لا.

معدة حساسة

على الرغم من أن ماء الليمون يوصف أحياناً كمساعد للهضم، إلا أن حموضته قد تهيج بطانة المعدة لدى بعض الأشخاص. إذا كنت تعاني من التهاب المعدة أو القولون العصبي أو المعدة الحساسة عامة، فقد يسبب الماء تشنجات أو غثياناً أو انتفاخاً أو إسهالاً. إذا أحببت نكهة الليمون، فاختر تخفيفها أكثر وتناولها مع الطعام بدلاً من معدة فارغة.

الجفاف وتوازن الأملاح

يمكن أن يسهم ماء الليمون في زيادة التبول لدى بعض الأشخاص، مما قد يؤدي إلى جفاف أو تعب أو تشنجات إذا لم يتم تعويض السوائل والأملاح. إذا كنت تتمرن كثيراً أو تعيش في مناخ حار، فاستهدف توازناً بين ماء الليمون والماء العادي أو مشروبات تحتوي على إلكتروليتات. لا تعتمد على ماء الليمون كبديل كامل عن الترطيب المعتاد عند الحاجة إلى تعويض السوائل.

أشياء أخرى يجب وضعها في الاعتبار

يمكن أن تصبح البشرة أكثر حساسية للشمس عند استهلاك الليمون يومياً، لذا استخدم واقي شمس مناسباً. قد يحتوي قشر الليمون المستخدم في بعض المياه المغلفة على الأكسالات التي قد تزيد من خطر حصى الكلى لبعض الأشخاص. إذا كنت ستتعامل مع الشمس، فاحرص على حماية بشرتك وتجنب التعرض المفرط للشمس مع الاستمرار في الترطيب المناسب.

نصائح آمنة لتناول ماء الليمون

ابدأ بتخفيف العصير جيداً بإضافة كمية كبيرة من الماء مقارنةً بالعصير، فالتخفيف يقلل الحموضة على المعدة والأسنان. استخدم شفاطة لتقليل تلامس الحمض مع الأسنان، مما يحمي المينا من التلف مع مرور الوقت. واشرب الماء أثناء الوجبة بدلاً من شربه على معدة فارغة، وتجنب تنظيف الأسنان مباشرة بعد الشرب لتجنب إضعاف المينا أكثر. ابقَ منتبهاً وتابع استجابتك لجسدك وتكاليف الترطيب، واستشر الطبيب إذا ظهرت أعراض غير طبيعية.

المصدر: Times of India

شاركها.
اترك تعليقاً