يؤكد الدكتور شوبهام فاتسيا، اختصاصي الجهاز الهضمي في مستشفى فورتيس، على نهج غذائي بسيط للمساعدة في تقليل دهون الكبد، وهي عامل رئيسي في مرض الكبد الدهني. يوصي بتناول ثلاث إلى أربع أكواب يوميًا من مشروب صحي محدد، غني بمضادات الأكسدة والمركبات التي تدعم وظائف الكبد. وترد التوصية بأن القهوة السوداء هي المادة الفاعلة التي تذيب دهون الكبد إذا لم تُضاف إليها الحليب أو السكر. كما يؤكد أن استهلاك هذا المشروب يوميًا يمكن أن يساعد في إذابة الدهون في الكبد وأنه يهدف إلى حماية الكبد على المدى الطويل.
دور القهوة السوداء في الكبد الدهني
توضح الدراسات أن القهوة السوداء تقلل دهون الكبد من خلال تعزيز أكسدة الدهون وبناء على مركبات مثل الكافيين وحمض الكلوروجينيك. كما أنها غنية بمضادات الأكسدة تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهوما يعد عاملًا رئيسيًا في مرض الكبد الدهني وتساهم في حماية الكبد من التلف والتندب. وعندما يبدأ الجسم في هضم الكافيين، يتكون مركب الباراكسانثين الذي يبطئ نمو الأنسجة الندبية المشاركة في التليف، ما يدعم مكافحة مشاكل الكبد المرتبطة بالتليف. كما أن مركبا كاهويل وكافستول الموجودان في القهوة لهما دور فعال في مكافحة السرطان، وتُشير معلومات إلى أن كميات معتدلة من القهوة غير المحلاة قد تفيد بجانب العلاجات الأساسية لبعض أنواع سرطان الكبد.
اعتبارات رئيسية
ينبغي أن تكون القهوة السوداء بدون سكر أو كريمة أو حليب كي تُظهر فوائدها للكبد. يوصى بالاستهلاك المنتظم والمعتدل، حيث تُظهر الدراسات أن ثلاثة إلى أربعة أكواب يوميًا تقدم الفوائد الأكبر. يمكن أن تكون القهوة المحتوية على الكافيين أو منزوعة الكافيين ذات فوائد لكبدك، إذ أن المركبات المفيدة ليست الكافيين وحده.
ما هو مرض الكبد الدهني؟
يشمل مرض الكبد الدهني مجموعة من الحالات المرتبطة بدهون في الكبد، وهو مصطلح يصف تراكم الدهون في الكبد عادة ما يكون ضمن نطاق الأداء الصحي، حيث يصبح التراكم مشكلة عندما تتجاوز الدهون 5 في المئة من وزن الكبد. في حين أن التراكم غالبًا لا يسبب مشاكل فورية، قد يتطور إلى مشاكل خطيرة كالتهاب الكبد والتليف وتليف الكبد. من المهم معرفة سبب تراكم الدهون واتباع خطة علاج مخصصة، حتى لو ظهرت علامات مبكرة لتليف الكبد فهناك خطوات لحماية الكبد وربما عكس جزء من الضرر باتباع الخطة العلاجية المعتمدة.