تعلن الهيئة الدولية لدعم فلسطين أنها تثمّن جهود مصر تجاه القضية الفلسطينية وجهود إنهاء الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك انعقاد قمة شرم الشيخ التي تجمع قادة وممثلي دول العالم من أجل تثبيت وقف إطلاق النار. وتؤكد أن هذه التحركات تعكس دور القاهرة التاريخي والثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، انطلاقاً من مسؤوليتها القومية وقيادتها للمنطقة. وتوضح أن هذه الجهود تهدف إلى تسريع إجراءات إعادة الإعمار وتنظيم مؤتمر دولي لدعم الفلسطينيين في المرحلة المقبلة.

وتشير إلى أن مصر ليست جديدة على هذا الدور، بل كانت الحاضنة للقضية الفلسطينية والمدافعة عنها منذ عقود. وتذكر القاهرة أنها شكلت منذ اندلاع الحرب حصناً أمام مخططات التهجير من خلال إدخال المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمرضى في مستشفياتها، إلى جانب تحركاتها الدبلوماسية المستمرة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وتؤكد أن مصر دعت دائماً إلى احترام الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، معربة عن ثقتها في استمرار دورها لدعم المصالح الوطنية الفلسطينية وتعزيز الحوار الداخلي وإيجاد حلول سياسية، بما في ذلك التوافق على لجنة الإصلاح المجتمعي كخطوة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.

دور القاهرة في الإعمار والتضامن العربي

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب إلى أن مصر كانت وما تزال الداعم الأكبر للشعب الفلسطيني قبل السابع من أكتوبر وبعده، وأن القاهرة مثلت محطة حاسمة لمنع مخططات التهجير التي سعت إليها سلطات الاحتلال. وأضاف أن الجهود السياسية التي قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اليوم الأول للحرب عبر لقاءاته مع قادة وزعماء العالم ومشاركته في المؤتمرات الدولية أسهمت في تثبيت الموقف الدولي الرافض للتهجير والحفاظ على وحدة الموقف العربي. وأشار إلى أن الخطة المصرية لإعادة الإعمار، التي قدمت إلى جامعة الدول العربية وأقرت في الرابع من مارس 2025، مثلت أساساً عربياً وإسلامياً لأي تحرك يهدف إلى إدارة قطاع غزة وإعادة بنائه في ظل بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

قال أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني الدكتور أيمن الرقيم إن القاهرة كثفت جهودها منذ اندلاع الحرب لمنع تهجير سكان قطاع غزة. وأشار إلى أن أولى قوافل المساعدات الإنسانية التي اصطفت على الحدود المصرية الفلسطينية كانت مبادرة مصرية خالصة، مما دعم صمود الشعب الفلسطيني ومنع تهجير الأهالي. وأكّد أن هذه الجهود جعلت القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمام المجتمع الدولي واستمرار التضامن والدعم.

شاركها.
اترك تعليقاً