يبدأ المسلم يومه بالأذكار والأدعية المستحبة وفق السنة النبوية، ليجلب له الطمأنينة والرزق والسعادة والتحصين من الهموم. وتوفر المنصة لقرّائها اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 مجموعة من أذكار الصباح ضمن خدمة مستمرة تهدف إلى العناية بزوارها. وتتضمن هذه المجموعة آيات قرآنية وأذكار مأثورة وأحاديث نبوية مأخوذة من مصادر المسلمين المعتمدة.
آيات وسور صباحية
يورد النص آيات قرآنية لتثبيت النفس وحفظها، منها قوله تعالى: «اللَّهُ لاَ إِلَاهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»».
ثم وردت قراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين ثلاث مرات، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَالْمُعَوِّذَتَينِ حِينَ تُمسي وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، يَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ».
وترد سورة الإخلاص كاملة: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ»، وترد سورة الفلق: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ»، وترد سورة الناس: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَٰهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ».
«أصْبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وعلى كَلِمَةِ الإخلاصِ، وعلى دِينِ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى مِلَّةِ أَبِينَا إِبراهيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وما كانَ مِنَ المُشْرِكينَ».
«بِسْمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمُ» ثلاثَ مرات. ثم تُؤكَّد فضيلة التوكيد بأن القول يجعل المسلم في حفظ الله إلى أن يمسي، ثم يحفظه إلى الصباح.
«سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ» مع تعليقات تُشير إلى أن هذا القول يرفع شأن العبد، وهو محفوظ بقدرِه وكتابه، ثم يُكْمِلُ قوله: «ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن/ أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا»، ويُشير إلى أن من قالها حينَ يَصْبَحُ حُفِظَ حتّى يُمسيَ، ومَن قالها حينَ يُمسي حُفِظَ حتّى يصبَحَ.
«سبحان الله وبحمده مئة مرة» أيضاً واردة كعبارة مختصرة لتعزيز الذكر وخشوع القلب خلال اليوم.
أذكار مسائية وأدعية حفظ
«اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنا، وبِكَ أَمْسَيْنَا، وبِكَ نَحْيَا وبِكَ نَمُوتُ وإليكَ المصيرُ»، ويُقال أيضاً عند المساء: «اللهمَّ بِكَ أَمْسَيْنا وبِكَ أَصْبَحْنا وبِكَ نَحْيا وبِكَ نموتُ وإليكَ النُّشورُ».
«رَضيتُ باللهِ رَبّاً، وبالإسلامِ ديناً، وبِمُحَمَّدٍ رسولاً» من الأذكار التي تمنح الجنة لمن قالها، وتُقرأ مع ثقةٍ وطمأنينة. كما يرد قوله: «اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيّبًا وعملاً متقبلاً» كدعاء مستحب للنهار والليل. وتُذكر كذلك عبارة: «أعوذُ بكلماتِ اللهِ التّامّاتِ من شرِّ ما خَلَقَ» ثلاث مرات للحفظ من الشرور.
«يا حيّ يا قيّومُ، برَحمتكَ أستغيثُ، أصلِح لي شأني كُلّهُ، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ» من الأدعية القوية التي تحث على الاعتماد على الله في جميع الأمور. كما يقول المسلم: «اللهم إنا نعوذُ بك من أن نُشرِكَ بك شيئًا نعلَمُه، ونستغفِرُك لما لا نعلَمُه» طلباً للحفظ من الشرك والجهل. ويمكن إضافة: «اللهمَّ عالِمَ الغيبِ والشهادةِ، فاطرَ السماواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَلِيكِهِ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلاَّ أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشيطانِ وشِركِهِ» كدعاء يومي يلازم المسلم.
«اللهمَّ ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِك فمنكَ وحدك لا شريكَ لكَ فلكَ الحمدُ ولكَ الشكرُ»، فمن قالها عندَ الصباح فقد أدى شكر يومه، وكذلك عند المساء فيكون قد أدى شكر ليلته. وتُرد أيضاً صيغة: «اللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ» مع إشارةٍ إلى ما ورد في الحديث الشريف حول فضل الصلاة عليه.
«أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلاَّ هو الحيُّ القيومَ وأتوبُ إليه» من الأدعية المستحبة للبيت والمدينة والروح. وتُختتم المجموعة بعبارة: «لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ» كخاتمة ذكرٍ تؤكد توحيد الله وثباته.