يؤكد الأطباء أن الإصابة المتكررة بنزلات البرد والإنفلونزا بين الأطفال ليست علامة ضعف، بل جزء من بناء جهاز المناعة. يشيرون إلى أن هذه الفيروسات الشائعة غالباً ما تشفى تلقائيًا إذا التزم الأهالي بالنظافة والتغذية السليمة والمتابعة الطبية عند الحاجة. ويُلاحظ أن موسم التقلبات المناخية وزيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال في الداخل يساهم في انتشار العدوى بشكل أكبر. وتوضح التوجيهات أن ارتفاع الحرارة استجابة طبيعية للجسم لمكافحة العدوى وليست مؤشر خطر بحد ذاته، بينما تتطلب متابعة الأعراض المستمرة رعاية صحية مناسبة.
فترة نشاط الفيروسات الموسمية
تؤدي تقلبات الطقس وانخفاض الرطوبة إلى تعزيز نشاط الفيروسات الموسمية. يزداد انتشارها عندما يقضي الأطفال وقتًا أطول في الأماكن المغلقة ومع الاحتكاك القريب بين الأقران. كما تلعب المسببات الموجودة في الهواء مثل الغبار وحبوب اللقاح دوراً إضافياً في زيادة معدلات الإصابة خلال هذه الفترات. تؤكد البيانات أن الحمى جزء من آلية الدفاع الطبيعية للجسم، وتختفي عادة مع زوال العدوى، لكنها تستدعي متابعة الأعراض القوية أو المستمرة.
نصائح الوقاية الأساسية
توصي المصادر الصحية بتبني تغذية متوازنة تحتوي على فواكه موسمية وخضروات ورقية لدعم المناعة. كما يجب تعزيز النظافة الشخصية بغسل اليدين بانتظام، خصوصًا قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. ويعد الالتزام بالتطعيمات الدورية أحد أقوى أساليب الوقاية ضد أمراض معدية شائعة. وتشدّد الأبحاث على ضرورة ممارسة النشاط البدني بانتظام للحفاظ على لياقة الجسم وتحفيز المناعة. كما تنصح بتقليل الاعتماد على الأطعمة المصنعة والسكريات لأنها قد تضعف دفاعات الجسم وتزيد مخاطر الإصابة.
تؤكد المصادر الصحية أن الوقاية تبدأ من تهيئة بيئة منزلية صحية وتوعية الأطفال بالعادات الصحية. وترى أن الالتزام بالنظافة والتطعيمات والنشاط البدني يخفف من احتمالية التعرض للعدوى الشديدة. وفي حال ظهور أعراض مستمرة أو ارتفاع في الحرارة يجب مراجعة الطبيب دون تأخير.