ارتفعت الأسعار العالمية للنفط في بداية التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين بنحو 2% لتعويض جزء من الخسائر التي سجلتها الأسبوع الماضي. وسجل خام برنت لتسليم ديسمبر ارتفاعاً قدره 1.7% ليصل إلى 63.78 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 59.95 دولاراً للبرميل. وكان الاتجاه قد هوت يوم الجمعة بنحو 4% مع إعلان الرئيس الأمريكي عن عزم فرض تعريفات إضافية على واردات الصين، ما أثار مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي. وساهمت تصريحات الرئيس خلال عطلة نهاية الأسبوع في تهدئة المخاوف وتحسن المعنويات بشكل محدود في أسواق السلع.

دوافع الحركة في الأسعار

تشير التداولات إلى أن التطورات السياسية وتخفيف مخاطر التجارة أسهمت في دعم الطلب على المخاطر وارتفاع الأسعار. في الشرق الأوسط، توقفت التوترات على نحو محدود مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ما خفف الدعم الجيوسياسي الذي كان يوفر دعماً لسوق النفط. وتواصل أوبك+ تنفيذ خطط لزيادة الإنتاج تدريجيًا، حيث وافقت المجموعة هذا الشهر على زيادة الإنتاج بنحو 137 ألف برميل يومياً في نوفمبر. هذه التطورات تترك السوق أمام تحديات التوازن بين الطلب والعرض في الأشهر القادمة.

الإطار المستقبلي للإمدادات

رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج الخام في الولايات المتحدة خلال 2025 إلى مستوى قياسي يبلغ نحو 13.53 مليون برميل يومياً. ويؤشر ذلك إلى نمو أسرع في الإمدادات الأمريكية مقارنة بالسنوات السابقة. وعلى صعيد السوق العالمي، يبقى مسار الأسعار هشاً ويعتمد بشكل رئيسي على تطورات التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وتوازن الإمدادات خلال الفترة المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً