أعلن فريق من الباحثين من إسبانيا والولايات المتحدة أن الخلايا في المثانة لدى الرجال أكثر عرضة للنمو الانتقائي للطفرات الخطيرة قبل تطور المرض. وحلل الباحثون عشرات عينات المثانة، واكتشفوا طفرات في جينات مرتبطة بالسرطان لدى الرجال. وبيّنت النتائج أن هذه الطفرات منحت الخلايا “ميزة تطورية” تزيد من احتمال تكرار وتكاثر تجمعات الخلايا المصابة. وأوضح الدكتور لوبيز بيغاس، عالم الأحياء في معهد أبحاث الطب الحيوي في برشلونة، أن تراكم الطفرات يقع في الأنسجة السليمة طوال الحياة، وأن المهم ليس فقط عدد الخلايا بل أي منها يتمكن من التفوق والتوسع إلى استنساخات تحمل نفس الطفرات.

تفاصيل الدراسة والنتائج

استخدم الباحثون تسلسلاً جينياً عالي الحساسية قادر على اكتشاف الطفرات النادرة التي لا تكشفها أدوات القياس القياسية. وجدوا أن بعض هذه الطفرات كانت أكثر شيوعاً في عينات المثانة لدى الرجال. وأشاروا إلى أن طفرات في جين RBM10 وCDKN1A كانت أكثر وفرة بشكل ملحوظ في سرطانات المثانة لدى الرجال مقارنة بالنساء. وأضافوا أن تاريخ التدخين كان له أثر ملحوظ بين المتبرعين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، حيث حمل بعضهم نسبة أعلى من الطفرات في مُحفز TERT.

خلفية وسياق حول المرض

يُعتبر سرطان المثانة من بين السرطانات الشائعة بين الرجال، وهو السابع من حيث الانتشار. إلى جانب وجود الدم في البول، تشمل أعراضه التبول المتكرر والألم وفقدان الوزن غير المبرر والتعب وسلس البول وآلام البطن. وأشار الباحثون إلى أن النتائج تسلط الضوء على المراحل الأولى من تطور السرطان وتؤكد أن العوامل المرتبطة بالجنس تؤثر في هذه المراحل. كما ذكروا أن من بين الشخصيات البارزة المصابة بسرطان المثانة كان المغني فرانك سيناترا والممثل جيمس ليبتون.

شاركها.
اترك تعليقاً