تعلن كاتي ميتشل أنها لا تزال على قيد الحياة وبصحة جيدة بعد مرور 38 عامًا على إجراء جراحة زرع القلب والرئة في المملكة المتحدة. بدأت قصتها عندما أُشخصت بمتلازمة آيزنمنجر وهي في عمر 11 عامًا، وهو مرض خلقي نادر يتسبب في تلف رئوي وفشل في القلب. خضعت لعملية زرع مشتركة في مستشفى رويال بابورث في سبتمبر 1987. يشار إلى أن هذا الإجراء كان نادرًا للغاية وتُجرى نحو خمس عمليات فقط في المملكة المتحدة كل عام.
رحلة ما بعد الزرع
تؤكد كاتي أنها حصلت على هدية حياة ثمينة بفضل التبرع بالأعضاء. تفكر كثيرًا في المتبرع وعائلته وتذكر ذكرى العملية والمشاعر التي رافقتهم حينها. تقول إنها علمت أن المتبرعة كانت شابة، وأن عائلة المتبرعة اتخذت هذا القرار في وقت عصيب من حياتهم. وتضيف أنها ممتنة جدًا لأنها أصبحت الآن متلقية لزراعة قلب ورئة في المملكة المتحدة.
الإحصاءات والرعاية المستمرة
تشير التقديرات إلى وجود 8124 شخصًا في قائمة انتظار زراعة الأعضاء في المملكة المتحدة، من بينهم 12 شخصًا ينتظرون زراعة القلب والرئة. كما خضعت كاتي أيضًا لعمليتي زراعة كلية من متبرعين متوفين في 1994 و2015. وتوضح أن العلاجات المناعية وتفاوت استجابة الأفراد للأدوية قد يفسر جزءًا من نجاح الجراحة. ولا تزال المتابعة والرعاية الطبية جزءًا أساسيًا من حياتها.
تقدير المتبرعين وأثر الرعاية
يؤكد ماريوس بيرمان، رئيس فريق جراحة الزرع في مستشفى رويال بابورث، أن رؤية كاتي تعيش حياة كاملة بعد 38 عامًا من الزرع تعد شهادة على مهارة الفرق الطبية. ويذكر أن هذه الرحلة تمنح أملًا حقيقيًا للمرضى الآخرين الذين ينتظرون عمليات الزرع وتبرز قيمة التبرع بالأعضاء. كما تشير إلى أن نجاح الجراحة قد يعود جزئيًا إلى توافق العلاجات المناعية مع جسدها، وإن وجود هذا الوقت الإضافي في حياتها يعزز وعي المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء.