متابعة ما بعد الجلطة وتقييمها
توضح وزارة الصحة أن المتابعة المستمرة بعد الإصابة بالجلطات ضرورية للوقاية من تكرارها وتحسين النتائج الصحية للمصابين. وتشير إلى أن الالتزام بالعلاج ومراجعة الطبيب بشكل منتظم يساعدان في تنظيم العلاج وتعديل الجرعات حسب الحاجة. وتؤكد أن التوجيه الطبي والالتزام بخطة العلاج يسهمان في تقليل مخاطر التجلّط في المستقبل وتحسين نوعية الحياة، ويأتي ذلك تزامنًا مع اليوم العالمي لتخثر الدم لرفع الوعي العام حول المخاطر وخيارات الوقاية. إذا ظهرت أي أعراض جديدة أو تغيّرت الحالة، يجب التواصل مع الطبيب فورًا وإبلاغه بتاريخ العلاجات السابقة وأية أدوية أخرى تتناولها.
علاجات جلطات الدم في الساقين
يُعد تناول مضادات التخثر حجر الأساس في علاج الخثار الوريدي العميق، وتُحدد الجرعات وخطة العلاج وفق تقييم الطبيب. قد يقرر الطبيب في حالات محدودة استخدام دواء قوي مذيب للجلطات أو وضع مرشح بالقرب من القلب للمساعدة في احتجاز الجلطات التي تنتقل من الساقين. يهدف العلاج إلى منع انتشار الجلطة وتقليل مخاطر المضاعفات، مع متابعة دقيقة لضبط الخطة حسب الاستجابة والتأثيرات الجانبية. يعتمد الاختيار على حجم الجلطة ومكانها والحالة الصحية العامة للمريض ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب وعدم التوقف عن العلاج دون استشارة.
متلازمة ما بعد التخثر والإدارة
متلازمة ما بعد التخثر هي أحد أكثر المضاعفات شيوعاً لخثار الأوردة العميقة، وتظهر لدى نحو 20% إلى 50% من المصابين في غضون عامين من تشخيص الخثار. هي شكل من أشكال القصور الوريدي المزمن الناتج عن ضرر الوريد المصاب بسبب الجلطة. تشمل الأعراض شعوراً بثقل وألماً وتورماً وتغميلاً وتغيراً في لون الجلد؛ كما قد تظهر دوالي جديدة وتصلّب في الجلد وتقرحات وريدية في الحالات الشديدة.
وقاية المتلازمة من خلال الالتزام بالعلاج المضاد للتخثر وفق الإرشادات والزيارات المنتظمة مع الطبيب تعتبر خطوة أساسية. وتشمل استراتيجيات الإدارة ارتداء جوارب الضغط المتدرجة أثناء اليوم والراحة مع رفع الساق المصابة، إضافة إلى المشي والتمارين الداعمة لعضلات الساق وتحسين تدفق الدم. في حالات محدودة قد يفكر الطبيب في استخدام جهاز مضخة عودة وريدية أو تدخّل جراحي مثل وضع الدعامة لتحسين تدفق الدم في الحالات الشديدة. ويجري تقييم خيارات الوقاية والمداخلة بناءً على أعراض المريض وشدة الإصابة وتاريخ العلاج، ولا يجوز الاعتماد على وسائل غير مناسبة دون استشارة الطبيب.
عادات لتعزيز الدورة الدموية
ينصح عادة بالمشي المبكر بعد البدء في العلاج المضاد للتخثر للمساعدة في منع تطور الخثار وتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. كما يوصى أحياناً بارتداء جوارب الضغط المرنة أثناء المواقف التي تحمل مخاطر عالية للإصابة بالجلطات، مثل فترات السفر الطويلة أو بعد العمليات الجراحية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات في تقليل احتمالات التخثر.