أعلنت تقارير إعلامية أن إسرائيل انسحبت إلى خط يتيح لها السيطرة على نحو 53% من غزة كمرحلة أولى من ثلاث مراحل للانسحاب، وفق ما تطرحه الخطة المقترحة. وتتشرف قوة متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة وتضم نحو 200 جندي على وقف إطلاق النار. ولا يوجد أي وجود لقوات أميركية على الأرض في غزة وفقاً لهذه الخطة. وتقوم الخطة على إطار من 20 نقطة تقضي بأن الحرب ستنتهي فور اتفاق الطرفين، وتُنشأ حكومة انتقالية من التكنوقراط بإشراف مجلس سلام بقيادة ترامب، تمهيداً لتسليم الإدارة إلى السلطة الفلسطينية لاحقاً.
مراحل الانسحاب والإدارة الانتقالية
تنص الخطة على أن غزة ستكون منزوعة السلاح وتُدمر جميع المنشآت العسكرية والهجومية، وتُعكف لجنة خبراء على وضع خطة التنمية الاقتصادية لإعادة إعمار غزة وتنشيط اقتصادها. سيشرف مجلس سلام بقيادة ترامب وتوني بلير على الحكم الانتقالي، ثم يُسلَّم الإدارة تدريجيًا إلى السلطة الفلسطينية عند تطبيق الإصلاحات. لن يكون لحماس دور مستقبلي في الإدارة، وتُطرح خيارات للعفو أو ممر آمن لمن يلتزم بالتعايش السلمي، ولا يُجبر الفلسطينيون على مغادرة غزة ويُسمح لمن يرغب بالعودة.
نقاط الخلاف المحتملة
تبرز خلافات حول نزع سلاح حماس ومستقبل دورها في غزة، إذ تشترط الحركة أن تكون لها مكانة في إطار حركة فلسطينية موحدة قبل التخلي عن سلاحها. وقد ترفض حماس تسليم سلاحها كما ورد في التصريحات السابقة، مما يجعل موقفها غير واضح حتى الآن. ترى إسرائيل أن الانسحاب الأول يضمن السيطرة على جزء من غزة، بينما تشير الخطة إلى مسار تدريجي يتضمن ما يسمى محيطاً أمنياً وتراجعاً مرحلياً. يبقى الوصف غير واضح للجدول الزمني النهائي للانسحاب، وهو ما قد تحتاجه حماس لتوضيحه.