اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي أن سياسة مصر الخارجية ترتكز على التوازن والإيجابية وتبني أسس السلام والاستقرار في المنطقة. اوضح أن النهج المصري يسعى إلى تقليل التصعيد وتجاوز الأزمات من خلال الحوار والتعاون الدولي. أشار إلى أن مصر ستواصل العمل مع الدول الشقيقة والصديقة ودراسة كل تحرك في إطار حماية مصالح الشعب المصري وتحقيق ازدهاره. أكد أن هذه الرؤية تعزز دور القاهرة في إرساء الاستقرار الإقليمي وتدعم فرص السلام الشامل.
إطار السياسة الخارجية
وأشار الرئيس إلى أن مصر ستواصل تعزيز دورها في إطار التوازن الإقليمي والاعتماد على علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والالتزام بالمصالح الوطنية. لفت إلى أن النهج المصري يفتح آفاق للحوار مع جميع الأطراف بما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة. كما شدد على أهمية الاستمرار في بناء شراكات مع المجتمع الدولي وتنسيق الجهود بما يخدم مصالح الشعب المصري وأمن المنطقة. التزم بتوطيد مسار السلام وتجنب التصعيد عبر قنوات دبلوماسية مسؤولة.
قمة السلام في غزة والنتائج
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمته أن معدل الجريمة في مصر منخفض للغاية، وهو ما يعكس الاستقرار الأمني في البلاد. وصف ترامب السيسي بأنه رجل قوي وصديق مقرب، وأكد دعم الولايات المتحدة لمصر وقيادتها في مساعيه لإعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار في غزة. أشار ترامب إلى أن القمة الخاصة بالسلام في غزة عقدت في شرم الشيخ بمشاركة 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية. وذكر أن النتائج تضمنت اتساقاً في سبل وقف إطلاق النار وتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ضمن إطار دولي مشترك.
وحسب اتفاق شرم الشيخ، سلمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس الأسرى الإسرائيليين الأحياء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة عبر مرحلتين، جرى بعدها نقلهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ومن هناك إلى تل أبيب. وفي المقابل أفرجت سلطات الاحتلال عن الدفعة الأولى من المعتقلين من سجن عوفر غرب رام الله إلى قصر رام الله الثقافي في بيتونيا، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. كما أفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين من سجن كتسيعوت في النقب إلى قطاع غزة، وتضمنت الدفعة الثانية 154 معتقلاً من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات إضافة إلى 1718 معتقلاً من قطاع غزة اعتُقلوا عقب بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.