أظهر تقرير علمي منشور مؤخرًا أن بعض المشروبات تؤثر في امتصاص الأدوية المستخدمة للسيطرة على الالتهاب الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي. يؤثر ذلك على فاعلية العلاج وتوازن الحالة الصحية مع مرور الوقت. بناء على ذلك، يوصى باتباع نمط حياة مدروس يراعي نوعية السوائل خلال فترة العلاج لتقليل مخاطر التداخل. فيما يلي توضيح لستة أنواع من المشروبات التي يجب التعامل معها بحذر.
أنواع المشروبات وتأثيرها على الأدوية
عصير الجريب فروت
يحتوي العصير على مركبات طبيعية تبطئ عمل بعض الإنزيمات المسؤولة عن تحليل الدواء في الكبد، ما يجعل الدواء يبقى في الدم لفترة أطول من المعتاد. نتيجة ذلك يزداد تركيز الدواء وتزداد احتمالية حدوث آثار جانبية وتراكمه في الجسم. وتتفاوت الاستجابة من شخص إلى آخر، لذا يُفضل تجنّب هذا العصير أثناء العلاج أو استشارة الطبيب قبل إدخاله في النظام الغذائي اليومي.
مشروبات الأعشاب المركزة
يستخدم الكثيرون الأعشاب لتخفيف الألم ودعم الصحة العامة، لكن بعض أنواع الشاي العشبي القوي قد يتداخل مع امتصاص الأدوية في الأمعاء أو يؤثر على عمل الكبد. لذلك يُفضل اختيار أعشاب خفيفة مثل الزنجبيل أو البابونج بنسب معتدلة وتجنب الخلط العشوائي للتركيبات النباتية لأنها قد تسبب تفاعلات غير متوقعة. يوصي الخبراء بمراجعة الطبيب عند استخدام الأعشاب مع أدوية الالتهاب ومراقبة أي تغير في الاستجابة للعلاج.
مشروبات الصودا الداكنة
تحتوي مشروبات الصودا الداكنة على نسب مرتفعة من السكر والكافيين، مما يجعلها غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض التهابية مزمنة. تشير الدراسات الغذائية إلى أن الكافيين والسكر الزائد قد يزيدان الالتهاب ويؤثران على توازن السوائل في الجسم، وهو ما ينعكس سلبًا على فاعلية الدواء واستقرار الحالة الصحية للمفاصل. لذلك ينصح بتجنبها واستبدالها بماء أو عصائر طبيعية خفيفة للحفاظ على الترطيب والتوازن الدوائي.
العصائر الحمضية
رغم الفوائد المرتبطة بفيتامين C، فإن حموضتها العالية قد تؤثر على امتصاص بعض الأدوية داخل المعدة. يوصي الأطباء بتناول هذه العصائر بعد فترة كافية من تناول العلاج لتجنب التداخل في الامتصاص أو تهيج بطانة المعدة. يظل الاعتدال في استهلاكها أفضل طريقة للاستفادة من قيمتها الغذائية دون الإضرار بالعلاج.
الحليب ومشتقاته
الكالسيوم الموجود في الحليب يمكن أن يتفاعل مع بعض المركبات الدوائية ويقلل من امتصاصها في الجهاز الهضمي. لذلك يوصى بترك فترة زمنية لا تقل عن ساعتين بين شرب الحليب وتناول الأدوية التي تحتاج إلى امتصاص مباشر في المعدة. يفضل تنظيم أوقات تناول الطعام والدواء بما يحافظ على فاعلية العلاج ويقلل من التداخل الكيميائي.
المشروبات الغازية الملونة
تحتوي بعض المشروبات الغازية الملونة على مكونات صناعية قد تغيّر من درجة الحموضة في البول أو توازن الأملاح داخل الجسم، وهو ما قد يبطئ من عملية طرح بعض الأدوية. لذلك يشدد الخبراء على استبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية الخفيفة لضمان ترطيب كاف وتوازن كيميائي يساعد على استقرار العلاج. الالتزام بهذا التوجيه يدعم السيطرة على الالتهاب ويحافظ على صحة المفاصل.