أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن للشعب الفلسطيني حقاً ثابتاً في تقرير مصيره وتحديد خياراته بنفسه. وأوضح أن هذه الحقوق تشكّل أساساً لسياسات مصر تجاه القضية الفلسطينية. وذكر أن هذه المسألة تشكّل حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة. وتأتي التصريحات ضمن إطار استعدادات قمة شرم الشيخ للسلام التي تقودها مصر وتشارك فيها الولايات المتحدة، وتستهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز مسار إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
توافد المشاركين وأجواء القمة
ووصل إلى مدينة شرم الشيخ الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو. كما وصل إلى القاهرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. ووصل وفد من باراغواي وهولندا، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ورئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور. وأعلنت الرئاسة المصرية مشاركة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في القمة. وتُعقد القمة بمشاركة قادة من أكثر من 20 دولة وتهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وتثبيت التهدئة وتسهيل تدفق المساعدات واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أهداف القمة ومساراتها
وتسعى القاهرة من خلال القمة إلى بلورة رؤية مشتركة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وإطلاق مسار سياسي شامل يضع حداً للأزمات المتكررة. وتتركز الاجتماعات على تثبيت التهدئة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتؤكد مصر أن الجهود الدولية يجب أن تقود إلى إطار زمني واقعي لإحياء المسار السياسي وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
المتابعة الدولية وآفاق المستقبل
وتحظى القمة باهتمام واسع من المجتمع الدولي ووسائل الإعلام العالمية، وتُعتَبَر فرصة لإحياء الجهود الدبلوماسية بعد سنوات من الجمود. وتُعول القاهرة على دعم المجتمع الدولي لإعادة إحياء مسار المفاوضات وتحقيق استقرار إقليمي طويل الأمد. وتهدف القمة إلى فتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.