تواجه الأسر التي لديها أطفال ذوي الهمم مسؤولية عظيمة تتطلب الكثير من الجهد والصبر. يحلم الآباء والأمهات برؤية أطفالهم في أفضل حال وبأعلى قدر من القوة والنجاح. يبقى دور الأسرة والمجتمع أساسياً في توفير الرعاية والتعليم والدعم النفسي المناسب. وتبرز تجربة براء كرسالة توضح كيف يمكن للإيمان والتعاون أن يعملا معاً لتجاوز التحديات.

دور الأم والدعم المجتمعي

أعلنت أنغام إبراهيم، والدة براء، أن طفلها ولد بطفرة جينية نادرة تتجلى في رجليْه الاثنين حيث تُسمّى “انعدام الشظوي بالساق” وتؤدي إلى تغير شكل القدمين حتى منطقة الركبة. أشارت إلى أن الأطباء قرروا منذ الولادة بتر منطقة الركبة لاحقاً ليتم تركيب طرف صناعي، وأنها لم تعتبر ذلك كارثة بل اختباراً وهدية من الله لاختبار إرادته. تؤكد أنغام أن سعيها كان دعم قدرات براء وزيادة ثقته بنفسه، وتحفيزه على الحوار مع المجتمع وممارسة الحياة بشكل طبيعي رغم التحديات. وهو الآن في KG2 ويواجه تجربته بالتعلم والتفاعل مع أقرانه.

نصائح للأمهات

وتؤكد أن التوعية بالحالات المماثلة لا تحتاج إلى عطف فحسب، بل توفير أدوات ومهارات وفرص للمشاركة الاجتماعية والتعلم. تشدد على أن الطفرة ليست معدية وأن الأطفال ذوي الهمم يملكون إرادة قوية ورغبة في التفاعل والنجاح رغم الجهد الإضافي. وتحث الأمهات على فهم مفاتيح شخصيات أطفالهن وتوظيف الخيال كأداة لتعزيز الثقة والاندماج، كما تشجعهن على عرض القصص التي تبقي الطفل بطلاً للمهمة بدل أن تُفرض عليه. وتختتم بأن الوسائل المساعدة هي رمز لبداية الطريق وليست نهاية الرحلة، وتدعو المجتمع إلى دعم الأطفال بكل الوسائل المتاحة.

شاركها.
اترك تعليقاً