مشهد فلكي فريد يجمع القمر والمشتري

يرصد عشاق الفلك في سماء أكتوبر تقاربًا فريدًا بين القمر والمشتري، حيث يشرق القمر بجانب المشتري بعد وصوله إلى طور التربيع الثالث ليقدم عرضًا بصريًا مميزًا يجمع بين جمال المشهد وأهميته العلمية.

يُعَد الحدث فرصة لمراقبة الكوكبين جنبًا إلى جنب رغم المسافات الكبيرة بينهما، فالقمر يبعد نحو 235 ألف ميل عن الأرض، بينما يبعد المشتري نحو 477 مليون ميل، لكن التقارب الظاهري بينهما يخلق وهماً بصرياً يمكن للعين المجردة ملاحظته، بينما يكشف التلسكوب تفاصيل إضافية تشمل أقمار المشتري الأربعة الكبرى: آيو، أوروبا، جانيميد، وكاليستو.

يتألق المشهد بشكل أقوى بين أواخر ليلة 13 أكتوبر وفجر 14 أكتوبر، حيث يظهر القمر قرب منتصف الليل ثم يتبعه المشتري إلى يمينه.

يرتفع المشتري عن الأفق بنحو 30 درجة، ما يوفر أفضل الظروف للرصد التلسكوبي مع اضطرابات جوية أقل، خاصة في المدن الواقعة شمال الولايات المتحدة مثل بورتلاند وأوريغون ومينيابوليس، بينما ستتمتع مدن الجنوب مثل هيوستن ونيو أورلينز بمشاهد خلابة للمشتري وهو في النصف العلوي من السماء.

الجانب العلمي وراء الحدث

لا يقتصر الحدث على الجمال فحسب، بل يوفر نافذة علمية تتيح متابعة أحزمة سحب المشتري والبقعة الحمراء العظيمة، العاصفة العملاقة التي ما زالت تتغير حجمًا وشكلًا منذ أكثر من 350 عامًا من الرصد.

هذا الحدث ليس مجرد جمال بصري، بل فرصة لا تفوّت لعشاق علم الفلك حول العالم لاستكشاف عجائب نظامنا الشمسي من خلال رؤية التقارب الظاهري بين القمر والمشتري وتفحص تفاصيل أقمار المشتري الكبرى عبر التلسكوب.

شاركها.
اترك تعليقاً